الاحتلال بصدد تنفيذ مشروع تهويدي ضخم لـ"باب الجديد" بالقدس المحتلة
الأحد 17 تموز 2016 - 2:28 م 3309 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
تستعد سلطات الاحتلال الصهيونية للبدء بمشروع تهويدي ضخم يستهدف باب الجديد (أحد أبواب القدس القديمة)، بزعم "تطوير وتحسين المنطقة”، وقد رصدت لذلك 10 ملايين شيكل (أكثر من 2.5 مليون دولار).
ووفقا لصحيفة “كول هعير” العبرية الأسبوعية، فإن ما تسمى بـ”سلطة تطوير القدس” وبلدية الاحتلال في القدس، إضافة لوزارتي السياحة وشركة المياه “جيحون”، جميعها ستتعاون من أجل “تطوير الباب الجديد”، حسب تعبيرها.
وسيبدأ العمل في المشروع مع بداية السنة العبرية الجديدة، أي في شهر أيلول المقبل، وسينتهي مع اقتراب نهايتها أواسط عام 2017.
وقال مراقبون محليون "إن سلطات الاحتلال ستعمل على تغيير معالم المنطقة بشكل كامل، لتبدو ذات طابع يهودي ولا يوجد أي ملامح للحضارة العربية والإسلامية فيها، وسيشمل ذلك استبدال إسفلت الشوارع بالحجارة، وتغيير أشكال واجهات المنازل في المنطقة، وقد تم تسليم جميع سكانها بلاغا بذلك".
وكانت قوات الاحتلال وضعت في الأيام الأولى بعد شهر رمضان ما تسمى بـ”الكلمات العشر” على باب الجديد باللغة العبرية، ليصبح، حسب اعتقادهم، مكانا مقدسا يبادر اليهود إلى لمسه والتبرك به عند دخولهم منه.
وباب الجديد أقيم في القرن التاسع عشر، إبان سيطرة الدولة العثمانية على المنطقة، ويقع على الحدود بين القسمين الغربي والشرقي لمدينة القدس، وفقا للتقسيم المتعارف عليه للمدينة المحتلة، وهو قريب من باب المغاربة الذي تم تدميره وتهويده بالكامل، ومن باب الخليل الذي تجري عملية تهويده بشكل متسارع، ويدخل منه بشكل أساسي السياح والمستوطنون.
وقال ايل جيموبسكي مدير عام “سلطة تطوير القدس” التابعة للاحتلال، إن المشروع يشكل أحد المشاريع المركزية في حوض البلدة القديمة للعام 2016.
و |الحوض المقدس| مشروع أقره بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الحالي، عندما كان يشغل المنصب ذاته في تسعينات القرن الماضي، وكان حينها ارئيل شارون وزيرا للبنية التحتية.