آلاف المواطنين يؤدون الجمعة برحاب المسجد الأقصى وسط اجراءات مشددة القدس
الجمعة 5 آب 2016 - 7:09 م 2280 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
أدّى عشرات آلاف المصلين الفلسطينيين من مدينة القدس وضواحيها وبلداتها وأحيائها، ومن التجمعات السكانية في الداخل الفلسطيني، وأكثر من 240 من كبار السن من قطاع غزة، اليوم، صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط اجراءات مشددة في المدينة المقدسة.
وبدأ المصلون بالتوافد الى الأقصى منذ ساعات فجر اليوم، وانتشروا في مصلياته وباحاته ولواوينه المسقوفة للهروب من أشعة الشمس الحارّة.
ونشرت قوات الاحتلال المزيد من عناصر وحداتها الخاصة ومن قوات ما يسمى "حرس الحدود" في الشوارع والطرقات ومحيط البلدة القديمة والاقصى المبارك، وعلى الأبواب الرئيسية للقدس القديمة، ونصبت متاريس وحواجز عسكرية وأخرى شُرطية في المدينة، وأخضعت عشرات الشبان لتفتيشات استفزازية مُهينة ومذلة على بوابات البلدة القديم، واحتجزت عشرات البطاقات الشخصية لشبان خلال دخولهم الى المسجد الاقصى للصلاة فيه.
وقال مراسلنا في القدس ان عددا من عناصر المستوطنين المتطرفين حاول الوصول عقب صلاة الجمعة الى باب القطانين من أبواب الاقصى لأداء طقوس تلمودية وتم منعهم وطردهم من المكان.
كما أدى المصلون، عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب على أرواح الشهداء.
من جانبه، شن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة بالأقصى، هجوما لاذعا على الاحتلال وقواته التي تتدخل بشكل سافر بشؤون المسجد الاقصى وتلاحق المصلين والعاملين فيه وتعتقل عددا منهم وتبعد عددا آخر عن مكان عملهم في الأقصى.
وقال: إن الاحتلال تغوّل في اعتداءاته على المسجد الأقصى وحرّاسه والعاملين فيه، واعتقل عددا منهم إلى جانب مدير المشاريع في لجنة الإعمار وأبعده وغيره عن المسجد الأقصى.
وأضاف أن شرطة الاحتلال تُحاول فرض سيطرتها في الأقصى، ونزع سيادة الأوقاف الإسلامية، "المشرفة الوحيدة على المقدّسات الدينية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى وترميمه وإعماره".
وأشار إلى أن إعمار المسجد واجب جميع المسلمين ومرتبط بعقيدتهم وتعاليمهم الدينية، وعلى الأمة كذلك أن تنهض بمسؤولياتها اتجاه "الأقصى"، كما عليها توحيد الجهود والدفاع عنه بكافة الوسائل القانونية.
وتابع قائلاً: نرفض رفضا قاطعا أي تدخل من سلطات اﻻحتلال في أي شأن من شؤون المسجد اﻷقصى، لأن من يقرر شؤونه هم المسلمون فقط، وتقوم بها دائرة اﻷوقاف نيابة عن المسلمين".
وشدد الشيخ حسين أن كافة ممارسات وإجراءات اﻻحتلال ضد المسجد اﻷقصى ودائرة اﻷوقاف والمصلين وطلاب مصاطب العلم والمرابطين والمرابطات هي إجراءات باطلة، مؤكدا أن المسجد اﻷقصى لن يكون إﻻ مسجدا إسلاميا عامرا باﻻسلام والمسلمين، حتى يرث اﻷرض ومن عليها، لأنه مسجد اسلامي بقرار رباني".
وأضاف: "حفاظنا على المقدسات هو حفاظ على هويتنا وعقيدتنا وديننا وحضارتنا وتاريخنا". وقال: "اﻷمة ترى في المسجد اﻷقصى ما تراه في المسجدين الحرام والنبوي الشريف".
وحيّا المفتي العام جميع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الذين يخوضون اضرابا مفتوحاً عن الطعام؛ وذلك من أجل نيل حقوقهم وحريّتهم التي سبلهم إياها الاحتلال.