زار وفد مقدسي مساء أمس مدينة عكا في الداخل الفلسطيني، تضامنا مع أهلها وجامع الجزار، عقب تعرض جزء منه للاحتراق الأسبوع الماضي.
وترأس الوفد رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، وضم مندوبين عن مؤسسات مقدسية تعليمية وهندسية وعشائرية، وكان في استقباله إمام جامع الجزار الشيخ سمير عاصي، وأعضاء من مجلس أمناء المسجد والوقف الاسلامي في عكا.
وزار الوفد خلال جولته بمدينة عكا جامع الجزار وأنحاء المدينة برفقة إمام المسجد وأعضاء الوقف الإسلامي.
وقال الشيخ عكرمة صبري أن زيارة الوفد المقدسي لمدينة عكا تعتبر تضامنا مع سكانها لاحتراق جزء من جامع الجزار، “حيث نعتبر في فلسطين من البحر إلى النهر أسرة واحدة، ومن واجبنا أن نقوم بمثل هذه الزيارة”.
وأضاف: “مدينة عكا تاريخية أثرية، ولا بد من المحافظة على تراثها ووجهها الحضاري، ومسجد الجزار له دلالته التاريخية وهو معلم من معالم مدينة عكا، بالتالي يتوجب علينا المحافظة على هذا المعلم، وأن نقف إلى جانب إخوتنا في مدينة عكا الصامدة، ليتمكنوا من إعادة بناء الجزء من المسجد الذي احترق”.
وشكر الشيخ عكرمة صبري في كلمته أهالي عكا لحسن الاستقبال، وأعلن تضامن الوفد المقدسي مع أهالي عكا من أجل إعادة ترميم المسجد، وبناء الجزء الذي أتى عليه الحريق.
بدروه، رحب إمام المسجد الشيخ سمير عاصي بالوفد المقدسي، وشرح له الملابسات التي أدت إلى الحريق، مبينا أنه نتج عن تماس كهربائي. كما قدم أمين صندوق مجلس أمناء المسجد شرحا عن العطاء الذي سيطرح لترميم المسجد كاملا، لافتاً “أنه مسجد أثري قديم وبحاجة إلى صيانة دائما”.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى الشيخ محمد عارف في كلمة له أن زيارة الوفد المقدسي لمدينة عكا تنم عن وحدة الشعور والألم والأمل.
وقال: “زيارة أهلنا في القدس مدينة عكا على أثر الحريق الذي شب في جزء من جامع الجزار، يعبر عن لحمة الشعب الفلسطيني أينما كان، وتدعيم المسجد الأقصى”.
وأضاف “جامع الجزار يمثل وتدا من أوتاد المسجد الأقصى، وإذا ما أصيب بسوء، يعتبر إيذانا بمس المسجد الأقصى بسوء لا قدر الله، وسلامة جامع الجزار تؤدي إلى سلامة المسجد الأقصى”.
وعبر الشيخ عارف عن أمله بزيارة أهل الداخل الفلسطيني لساحات المسجد الأقصى، تعبيرا عن فرحتهم بالنصر الأكبر، “الذي يؤيدنا فيه الله سبحانه وتعالى، ألا وهو تحرير المسجد الأقصى”.