شيعت عائلة الشهيد المقدسي محمد جمال الكالوتي (21 عامًا) جثمان ابنها إلى مثواه الأخير بمقبرة باب الساهرة في شارع صلاح الدين قرب سور القدس التاريخي، بعد احتجاز دام أكثر من خمسة أشهر.

وشارك في التشييع 25 شخصًا من ذوي الشهيد بعد تفتيشهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، التي فرضت طوقًا عسكريًا محكما حول المنطقة، وأغلقت شارع صلاح الدين، ومنعت الصحفيين والمصورين من الوصول إلى المقبرة وتصوير عملية التشييع والدفن، ونشرت عشرات الدوريات العسكرية والشرطية وعناصرها الخاصة في المنطقة التي تحولت الى ما يشبه الثكنة العسكرية.

وجرت عملية تسليم جثمان الشهيد الكالوتي بعد فرض قوات الاحتلال لعدد من الشروط القاسية بحق جثمان الشهيد حيث اشترطت قوات الاحتلال أن يتم التشييع منتصف الليل بحضور 25 شخصًا من عائلته ودفنه في مقبرة باب الساهرة" بالإضافة إلى دفع مبلغ بقيمة 20 الف شيكل كضمان لتنفيذ الاتفاق.

يذكر أن الشهيد الكالوتي ارتقى قبل خمسة شهور (9/3/2016) برصاص قرب باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) برفقة صديقه الشهيد عبد الملك أبو خروب بعد مطاردة استمرت لساعتين عقب تنفيذهما عملية إطلاق نار استهدفت حافلة للمستوطنين قرب مستوطنة "راموت" بالقدس المحتلة.