المسجد الأقصى تحيطه تهديدات أبعد خطراً: التقسيم، وفرض الإدارة الإسرائيلية المباشرة

تاريخ الإضافة السبت 20 آب 2016 - 3:26 م    عدد الزيارات 5109    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        


السبت 20/8/2016

تطل علينا الذكرى الـ 47 لإحراق المسجد الأقصى، والقدس ومسجدها الأقصى يشهدان حرباً وجودية تبتغي طمس الهوية العربية الإسلامية وفرض هوية يهودية صهيونية مكانها، تتجلى الرؤية الصهيونية تجاه المسجد الأقصى المبارك في محاولة فرض التقسيم الزماني التام، وفرض المساواة بين المسلمين والمتطرفين اليهود في أوقات دخول المسجد والأعياد الأسبوعية والسنوية ، ومحاولة فرض دور إسرائيلي مباشر في المسجد الأقصى المبارك بالضغط على الأوقاف الأردنية لقبوله أو فرضه عليها فرضاً.

ترى القيادة الصهيونية اليوم أنها أمام موازين إقليمية ودولية تسمح لها بفرض ما تريد في الأقصى، في ظل واقع كهذا، شكل الحضور الجماهيري المقدسي والفلسطيني من أهلنا في الأرض المحتلة عام ١٩٤٨ الحاضن الأقوى للمسجد والسلاح الأمضى في عرقلة مخطط تقسيم الأقصى وفرض إدارة صهيونية عليه، كما أن انتفاضة القدس تمكنت من استعادة جزء من معادلة الردع من خلال عمليات فردية مؤثرة وموجعة لا يبدو الجيش الصهيوني قادراً على توقعها أو ردعها.


وإذ يقف المسجد الأقصى في وجه تهديدات لا تقل خطراً عن إحراقه؛ فإننا في مؤسسة القدس نوجه الرسائل الآتية:

أولًا: نقول لجماهير الأمة العربية والإسلامية وقياداتها إن قراءة الاحتلال لموازين القوى واهمة، والانتفاضة أعادت معادلة الردع إلى الفعل وأكدت أن المشروع الصهيوني لديه ما يخشاه وما قد يعجز عن مواجهته، على عكس ما تصور قيادته.

ثانياً: نتوجه إلى الأهل في القدس والأرض المحتلة ، إن عملياتكم المباركة هي التي وقفت في وجه فرض التقسيم في الأعوام الماضية، وليس أمامنا جميعاً إلا أن نمضي في هذه الدرب الوعرة، فهي الأجدى والأقدر على ردع الاحتلال عن قدسنا ومسجدنا، مهما بلغ الاحتلال في حربه لكم ولكل من يدعم صمودكم ويقف خلفكم.

ثالثاً: نؤكد أن المسجد الأقصى المبارك بكامل المساحة داخل أسواره والبالغة ١٤٤ ألف متر مربع هو مقدس إسلامي خالص لا يمكن أن يكون محل تقسيم أو اشتراك في يوم من الأيام، وإننا نثمن تصريحات ملك الأردن التي عبرت عن الثوابت العربية والإسلامية التي لا يمكن أن تتغير أو تتبدل.


رابعاً : ونؤكد في مؤسسة القدس الدولية دعمنا وتأييدنا للجهود الأردنية في الدفاع عن الأقصى ومنع أي دور إسرائيلي مباشر أو غير مباشر في إدارة الأقصى مهما كانت الظروف أو غلت التضحيات، وندعو الأردن إلى أن يقدم حماية فعالة لطواقم الإعمار وحراس الأقصى ومنع استفراد الاحتلال بهم فهم يقومون بمهمة رسمية ويتمتعون بحماية نص عليها القانون الدولي.


خامساً: إن التوجه إلى التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في ظل استهدافه السافر والمعلن للمسجد الأقصى وسعيه إلى تقسيمه والسيطرة على إدارته لا يمكن إلا أن يشكل حافزاً له للتمادي في العدوان، ، وإننا ندعو الدول التي تفكر في هذه التوجهات إلى تأمل مآلاتها المدمرة، وانعكاساتها التي لن يكون من الممكن تطويقها إذا ما فرض الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى متستراً بغطاء التطبيع العربي. إن الجماهير والنخب والشباب في تلك الدول أمام مسؤولية تاريخية لرفع صوت الرفض الفعال والمؤثر أمام هذه التوجهات الكارثية.

أخيراً: إن حصاد أوسلو المر ماثل أمام كل ذي عقل إذ توسعت المستوطنات وتغول الاحتلال في القدس وحوصر الفلسطينيون في جزر سكانية مطوقة بجغرافيا ابتلعها الاحتلال، والإصرار على هذا النهج في ظل استهداف وجودي لأقدس المقدسات يخلو من أي عقل أو حجة يمكن أن تسوغه، والإصرار على نهج التنسيق الأمني هو استجلاب مباشر للمزيد من التراجع والكوارث.

#إحراق_الأقصى

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »