مؤسسة القدس الدولية تحذر: الأقصى يواجه خطر التقسيم وفرض السيطرة "الإسرائيلية"
الأحد 21 آب 2016 - 1:10 م 5104 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة، شؤون المقدسات |
حذرت مؤسسة القدس الدولية، من مخاطر حقيقية تواجه المسجد الأقصى في الذكرى الـ 47 لإحراقه، وتهديدات التقسيم ومحاولات السيطرة المباشرة من الاحتلال الصهيوني.
وقالت المؤسسة، في بيانٍ لها السبت، إن القدس ومسجدها الأقصى، يشهدان حرباً وجودية تبتغي طمس الهوية العربية الإسلامية وفرض هوية يهودية صهيونية مكانها.
ولفتت المؤسسة، في بيانها، إلى أن الرؤية الصهيونية تجاه المسجد الأقصى المبارك تتجلى في محاولة فرض التقسيم الزماني التام، وفرض المساواة بين المسلمين والمتطرفين اليهود في أوقات دخول المسجد والأعياد الأسبوعية والسنوية، ومحاولة فرض دور "إسرائيلي" مباشر في المسجد الأقصى المبارك بالضغط على الأوقاف الأردنية لقبوله أو فرضه عليها فرضاً.
وأكدت أن الحضور الجماهيري المقدسي والفلسطيني من أهلنا في الأرض المحتلة عام ١٩٤٨، شكل الحاضن الأقوى للمسجد والسلاح الأمضى في عرقلة مخطط تقسيم الأقصى وفرض إدارة صهيونية عليه.
وشددت المؤسسة على أن انتفاضة القدس تمكنت من استعادة جزء من معادلة الردع؛ من خلال عمليات فردية مؤثرة وموجعة، "لا يبدو الجيش الصهيوني قادراً على توقعها أو ردعها".
ورأت مؤسسة القدس أن الانتفاضة أعادت معادلة الردع إلى الفعل وأكدت أن المشروع الصهيوني لديه ما يخشاه وما قد يعجز عن مواجهته، على عكس ما تصور قيادته.
كما شددت على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل المساحة داخل أسواره، البالغة ١٤٤ ألف متر مربع، هو مقدس إسلامي خالص، لا يمكن أن يكون محل تقسيم أو اشتراك في يوم من الأيام.
ودعت "القدس الدولية" الأردن إلى أن يقدم حماية فعالة لطواقم الإعمار وحراس الأقصى ومنع استفراد الاحتلال بهم فهم يقومون بمهمة رسمية ويتمتعون بحماية نص عليها القانون الدولي.
وانتقدت المؤسسة محاولات التطبيع مع الاحتلال، معتبرة أن "التوجه إلى التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في ظل استهدافه السافر والمعلن للمسجد الأقصى، وسعيه إلى تقسيمه والسيطرة على إدارته، لا يمكن إلا أن يشكل حافزاً له للتمادي في العدوان".