الشيخ عكرمة صبري: ما زلت أحتفظ بالملابس التي عشقت دخان ذاك الحريق المشؤوم

تاريخ الإضافة الأحد 21 آب 2016 - 2:30 م    عدد الزيارات 3731    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسات

        



قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الاقصى، وأحد شهود العيان على جريمة احراق المسجد الاقصى عام 1969م: "ما زلت أحتفظ بالملابس التي عشقت دخان ذاك الحريق المشؤوم"، ولا أستطيع نسيان تلك اللحظات المحزنة والمؤلمة".

وأضاف الشيخ صبري، في تصريحات عممها اليوم: "لقد شاء الله عز وجل أن أكون أحد المشاركين في إخماد حريق المسجد الأقصى عام 1969، ولا بد من الإشارة إلى أن الحريق كان ولا زال يمثل إنذارا للمسلمين بأن الأقصى في خطر".

وتابع الشيخ صبري يقول: صدمة أصابتني كباقي المقدسيين، كنت قريبا من المسجد عندما سمعت صوت النداء، وبدأ الخبر ينتشر.. المسجد يحترق.. المسجد يحترق، وما هي إلا دقائق حتى التحقت بركب المئات من الذين هبوا لحمل المياه والتراب لإخماد الحريق، بشكل بدائي لعدم توفر المعدات، حيث كان الناس يكبرون ويهللون ويبكون".
وكان الشيخ صبري يشغل حينها منصب مدير مدرسة الأقصى الثانوية داخل المسجد الاقصى، وقال: "أنهى المصلون صلاة الفجر والضحى في المسجد الأقصى، وعادوا إلى منازلهم، وعند حوالي الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً، اقتحم (مايكل دنيس روهان) المسجد، وعلى ظهره حقيبة كبيرة فيها مواد قابلة للاشتعال، رشها في عدة مواقع بالمسجد القبلي، قبل أن تبدأ ألسنة النيران بالاشتعال".
واستطرد الشيخ صبري قائلاً: "علمنا بالخبر حوالي الساعة السابعة، فأسرعنا نحو المسجد الأقصى، وشكل الأهالي سلاسل بشرية لنقل الأتربة والمياه لإخماد النيران وضمان عدم انتقالها إلى أماكن أخرى في المسجد"، ويوضح: "النيران اشتعلت في الجهة الشرقية؛ حيث كان السقف القديم من الخشب والرصاص فكان الاشتعال سريعا، أما الجهة الغربية فكان السقف من الإسمنت".
وأكد الشيخ عكرمة أن "قوات الاحتلال هي من دبرت الحريق، وحاولت تضليل الرأي العام بإعلانها أن سببه تماس كهربائي، ثم منعت وعرقلت وصول سيارات الإطفاء من مدن الضفة الغربية، وقال: "عملية إخماد النيران يدوياً استمرت حتى الساعة 12 ظهرا، حتى وصلت سيارات الإطفاء، وبقيت تعمل على إخماده حتى الساعة الرابعة عصرا، علما أنها جاءت من القدس والبيرة ورام الله وبيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور والخليل".
وأوضح الشيخ صبري قائلاً: "كنا نقول سابقا أن الأقصى في خطر، واليوم نقول إن الأقصى في أخطار، فقادة الاحتلال والحكومة و"الكنيست" يدعمون الجهات "الإسرائيلية" المتطرفة، ويطالبون بهدم الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه".
وشدد الشيخ صبري على أن هذه "الذكرى" يجب أن تكون حافزا للمسلمين والعرب للعمل على حماية ورعاية المسجد الأقصى المبارك والذود عنه، داعيا الدول العربية والإسلامية بأن توحد بوصلتها نحو المسجد الأقصى المبارك، "فالحكومات الصهيونية هي التي تخطط وتنظم هذه الاعتداءات بقرارات رسمية وسياسية وتشرف عليها".
واعتبر أن الاحتلال تجرأ على المسجد الأقصى والقدس، لأن الأوضاع العربية والإقليمية تساعده على تنفيذ مخططاته بشكل مباشر وغير مباشر، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تحاول إحكام قبضتها على المسجد من خلال منع المصلين والمرابطين والحراس والإعمار، بهدف فرض السيادة على المسجد.
وأكد الشيخ صبري على ضرورة رباط أهالي القدس والداخل المحتل بالأقصى وشد الرحال إليه، للحيلولة دون أي اعتداء عليه، كما طالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتها لحماية المسجد، "لأنه ليس فقط للمقدسيين والفلسطينيين، إنما لكل العرب والمسلمين شأنه كمكة والمدينة المنورة".

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »