شيع 25 مواطنًا من الأقارب "الدرجة الأولى"، فجر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد المقدسي عبد المالك أبو خروب (19 عاماً) بعد تسليمه وفق شروط الاحتلال، والتي من ضمنها تشييعه ليلًا بهذه الأعداد فقط ودون تصوير للتشييع أو الدفن ودفع كفالة مالية بقيمة (20 ألف شاقل) لضمان تنفيذ شروط مخابرات الاحتلال.

ووري جثمان الشهيد في مقبرة "المجاهدين" في شارع صلاح الدين قُبالة باب الساهرة وسور القدس التاريخي، بعد احتجاز دام 5 أشهر، وسط حصار وإغلاق عسكري كامل لكافة الشوارع والطرقات المُفضية الى المقبرة.
وأوضح مراسلنا في القدس أن قوات الاحتلال نشرت عناصرها بكثافة في المنطقة وشارع صلاح الدين، ومحيط المقبرة عند منتصف الليل، ودققت قوات الاحتلال ببطاقات هويات المشيعين ومنعت العشرات من عائلة الشهيد من المشاركة في التشييع، كما منعت تواجدهم في محيط المقبرة.

وهددت مخابرات الاحتلال أنه في حال أجرت عائلة الشهيد أي مقابلات صحفية أو أدلت بأي تصريحات فسيتم توقيف تسليم سائر جثامين الشهداء المحتجزة، علما أن الاحتلال ما زال يحتجز 13 جثمان شهيد وشهيدة منذ عدة أشهر أقدمهم المقدسي ثائر أبو غزالة، منذ 10 أشهر، وبينهم 4 شهداء من القدس.

وكان الاحتلال سلم نهاية الاسبوع الماضي جثمان الشهيد المقدسي محمد الكالوتي حيث دفن في ذات المكان وبنفس الشروط.