أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الأسبوع المنصرم شهد إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عدة مشاريع تهويدية ضخمة في مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى الكشف بأن العقارات في المدينة تعتبر من الأغلى في العالم.

ورصدت المؤسسة في تقريرها الأسبوعي لتطورات الأحداث بالقدس، إقرار المحكمة المركزية الإسرائيلية للشؤون الإدارية مشروع "بيت الجوهر" التهويدي في منطقة البراق، كما أقرت وزارات الأمن الداخلي والأديان والسياحة بالتعاون مع بلدية الاحتلال مشروع "القطار الهوائي" الذي سيربط بين باب المغاربة وجبل الزيتون.

وأوضحت أن التهويد لا يقف عند البلدة القديمة، بل كشفت معلومات بأن بلدية الاحتلال تتقدم بمخطط ضخم لتغيير المدخل الرئيس للقدس من الجهة الغربية، والذي سيطمس الوجه العربي والإسلامي للمدينة، وتحت عنوان "وجه القدس – المدينة الحديثة".

وأشارت إلى أنه خلال الأسبوع المنصرم قدمت عدد من المنظمات اليهودية من بينها حركة "ريغافيم"، التماسًا إلى محكمة الاحتلال العليا طالبت فيه رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن الداخلي بالعمل على تحجيم دور الأوقاف في المسجد الأقصى، والعمل ضد مسؤوليها لمضايقتهم في اقتحامات المستوطنين للمسجد.

ولفتت إلى أنه مع استمرار الاقتحامات شبه اليومية للأقصى، فقد كشفت مصادر إعلامية عن حفر الاحتلال لنفق تحت الأرض يربط بين الأقصى وعين سلوان، يمتد لـ 580 مترًا وتموله جمعية "إلعاد" الاستيطانية، حيث يضاف هذا النفق لعشرات الأنفاق والحفريات الأخرى.

وبحسب التقرير، فإن بلدية الاحتلال لم تكترث لمعاناة السكان في بيت حنينا المجاورين للمنطقة الصناعية في "عطروت" شمال القدس، حيث تنتشر روائح كريهة وحشرات ضارة من مصنع تدوير النفايات، منذ أكثر من عام.

وأضافت أنه على الرغم من تقديم الشكاوى للبلدية ووزارة البيئة لم تحل المشكلة، ويفيد الأهالي بأن إعطاء الترخيص للمصنع في منطقة سكنية فلسطينية يظهر استهتار البلدية بالفلسطينيين؛ ولا يمكن أن تُعطى في حيّ يسكنه يهود.

وبينت أنه من المؤشرات التي تظهر الأعباء الهائلة على المقدسيين، ما كشفته إحدى الشركات الدولية في مجال الاستشارات، ديلويت/Deloitte، بأن القدس من أغلى مدن العالم في العقارات، بعد المقارنة بين 50 مدينة في 19 سوق عقارات في أوروبا.

وتكلف شقة بمساحة 39 مترًا حوالي 200 ألف يورو (حوالي 225 ألف دولار أمريكي)، وبهذا تصل "الدولة العبرية" إلى المرتبة الثالثة من حيث السعر (700 يورو/ متر بناء). 

وكالة صفا