تحدى مواطنو مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 اجراءات قوات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة، وتدفقوا إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات صباح اليوم الاثنين واشتد تدفقهم قبل قليل؛ الأمر الذي دفع الاحتلال لسحب إجراءاته بمنع الشبان ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين عامًا من دخول المسجد المبارك.

ولفت مراسلنا في القدس الى أن شرطة الاحتلال الخاصة اضطرت لفرض مسار صغير للمستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، بحيث لا يتعدى دخولهم من باب المغاربة والخروج من باب السلسلة القريب منه بسبب انتشار المصلين الكبير في المسجد الأقصى.

وكانت شرطة الاحتلال منعت صباح اليوم الشبان ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين عامًا من الدخول الى المسجد المبارك، بمن فيهم طلاب المداس داخل الأقصى لكنها عادت وفتحت البوابات أمامهم بعد تجمهر الشبان والمواطنين على البوابات الرئيسية الخارجية.

واقتحم المسجد المبارك مجموعات صغيرة من المستوطنين بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

تجدر الاشارة الى أن المواطنين استجابوا لنداءات القوى والقيادات الدينية والوطنية في القدس للتواجد المبكر والمكثف في المسجد الأقصى لإحباط مخططات منظمات الهيكل المزعوم والتي كانت أعلنت نيتها تنفيذ ما يشبه الاجتياح الواسع للمسجد الأقصى لإقامة فعاليات واحتفالات خاصة بعيد الفصح العبري أبرزها تقديم قرابين الفصح في مسجد الصخرة بالأقصى المبارك.

يذكر أن قوات الاحتلال حوّلت القدس القديمة، على وجه الخصوص، الى ما يشبه الثكنة العسكرية، ونشرت المئات من عناصر وحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات المؤدية الى الأقصى وباحة حائط البراق، كما نصبت متاريس بالقرب من المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين، فضلاً عن اجراءات مشددة خارج أسوار المدينة المقدسة، وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية: الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع الرئيسية ومحاور الطرق بالقرب من سور القدس التاريخي.