حفريات الاحتلال المتواصلة تتسبب بمزيد من التشققات والتصدعات بمنازل مقدسيين بسلوا
الإثنين 29 آب 2016 - 6:07 م 3511 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
أكد مركز معلومات وادي حلوة، اليوم، ان الحفريات المتواصلة لسلطات الاحتلال أسفل الشوارع بحي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى تسببت بالمزيد من التشققات والتصدعات لعددٍ اضافي من منازل المواطنين.
ولفت المركز، في بيان له، الى اتساع رقعة التشققات في منشآت الحي في الأيام الأخيرة بسبب حفريات الاحتلال المتواصلة أسفل الحي لشق أنفاق جديدة.
وأوضح المركز أن تشققات واسعة وتصدعات وانهيارات ظهرت في مناطق جديدة في منشآت الحي، إضافة إلى اتساع التشققات القديمة، ويتزامن ذلك مع ازدياد إخراج الأتربة بكميات كبيرة الناتجة من الحفريات أسفل الحي.
وبيّن المركز أن "التشققات والانهيارات كانت تظهر في منشآت وشوارع حي وادي حلوة، خلال فصل الشتاء فقط، بينما أصبحت وخلال الفترة الأخيرة تتوسع التشققات القديمة وتظهر أخرى جديدة على مدار السنة، ما يدل على تكثيف الاحتلال عمليات حفر الأنفاق أسفل الحي، الأمر الذي يهدد منشآت المنطقة بخطر الانهيار في كل لحظة".
وأوضح البيان أن سكان الحي أبلغوا المركز أن تشققات جديدة ظهرت خلال الأيام الماضية في "حوش صيام" بالحي، وفي عدة منازل أخرى، ويضم الحوش 7 شقق سكنية لعائلة الشيخ داود عطا الله صيام، والتي أوضحت أن التشققات بدأت بالظهور قبل 3 أشهر، وتوسعت بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة، ويعيش في الحوش حوالي 30 فردا بينهم أطفال.
وأضاف البيان: أن انهيارات أرضية حصلت في سور وتمديدات البنية التحتية عند عائلة الصرفندي في الحي، ومنزل أرملة المواطن عدنان صيام، والتي أخلت قبل عدة أشهر منزلها في الطابق الأول بسبب الانهيارات والتصدعات، فيما فوجئت بتوسعها في الطابق الثاني الذي انتقلت للعيش فيه.
وأضاف السكان أن تشققات تظهر في شوارع حي وادي حلوة بين الحين والآخر، ورغم محاولة اخفائها من قبل البلدية العبرية، الا أن الشوارع مائلة بشكل واضح، وأكدوا أن التشققات في الجدران والأرضيات والانهيارات آخذة بالتوسع، معربة عن قلقها الشديد من ذلك.
وأضاف السكان أن أصوات الحفر بالأدوات الكهربائية واليدوية أسفل منازلهم تسمع على مدار الساعة، وكلما زادت عمليات الحفر كلما زادت التشققات في الجدران.
وأوضح أحمد قراعين عضو لجنة حي وادي حلوة ان سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرا، وبعدها تمكنت الجمعيات الاستيطانية من استصدار قرار يسمح لها بأعمال الحفر بشرط عدم تشكيل أي خطورة على حياتهم، لكن ما يحدث في الحي هو "عمليات حفر وشق متواصل" دون الاخذ بعين الاعتبار سلامة السكان.
وبين قراعين أن مؤسسات الاحتلال المختلفة من سلطة الطبيعة وسلطة الآثار وجمعية العاد الاستيطانية وشركة جيحون للمياه تحاول التنصل من مسؤوليتها من نتائج أي عمليات حفر أسفل الحي.