واصلت المؤسسات والشخصيات الاعتبارية المقدسية تنديدها وشجبها لنية الاحتلال تنظيم مهرجانٍ للخمور على مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، والذي ستنطلق فعالياته مساء اليوم ويستمر حتى يوم غد.
وفي هذا الإطار، أنهت شركات صهيونية وبدعم كامل من بلدية الاحتلال العبرية في القدس، استعداداتها لتنظيم المهرجان، والذي ستشارك فيه كبرى المطاعم والبارات الصهيونية، بحملات تخفيض على الأسعار من أطعمة وشراب، كنوع من التسويق والتشجيع للمشاركة في هذا المهرجان.
وسيتم في هذا المهرجان عرض نحو 120 نوعا من الخمور على مدار يومي المهرجان بحيث يحتسي المشاركون الخمور، فيما تقام حفلات موسيقية صاخبة لفرق محلية وعالمية تستمر الى ما بعد منتصف الليل.
وكان الاحتلال فرض سيطرته على المقبرة وحوّل أجزاء كبيرة منها الى ما يسمى "حديقة الاستقلال"، كما استولى على معظم مساحتها ولم يتبق منها الا القليل، وسط انتهاكات متواصلة
لحرمة أموات المسلمين في المقبرة.
من جانبها، وصفت هيئة علماء ودعاة القدس، في بيان لها اليوم، مهرجان الخمور على أرض مقبرة مأمن الله، بأنه "عمل شنيع وقمة في تدني أخلاق القوم وتنكبهم لكل ما هو إنساني، وعمل يخالف ما جاء في الكتب السماوية كافة جملة وتفصيلا، وأن الأديان جميعها تحرم شرب الخمر".
وطالبت الهيئة الاحتلال بالعدول عن إقامة المهرجان المذكور لأنه "عمل مشين لا يليق بإنسان أن يقوم به أو يتجرأ على الدعوة إليه"!.
وشددت الهيئة على" رفضها الاعتداء على حرمة أموات المسلمين في مقبرة مأمن الله وعلى غيرها من المقابر"، واعتبرت "هذا العمل وصمة عار تضاف إلى جبين الاحتلال وهي تؤذن بزواله قريبا، لأن الله تعالى لا يرضى الظلم وهو سبحانه عزيز ذو انتقام".
وتوجهت الهيئة، في بيانها، إلى أصحاب القرار من الدول والمؤسسات والهيئات بأن "يضعوا حدا لمثل هذه الأعمال المشينة".
وحيّت الهيئة، في نهاية بيانها، "أهل القدس المرابطين الذين يقفون في الصفوف الأولى للمحافظة على القدس وتراث المسلمين فيها" وطالبتهم بمزيد من الصبر والثبات.