في ذكرى إبعاد المقدسيات.. شوق للصلاة في جنبات الأقصى
السبت 3 أيلول 2016 - 8:19 م 4185 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
مع حلول الذكرى السنوية الأولى لقيام قوات الاحتلال باستبعاد مجموعة من النساء المقدسيات، تتذكر المبعدات تلك الأحداث بألم وحنين للعودة للأقصى.
وتقول المبعدة هنادي الحلواني: "إنه في الاعتقال الاخير تم توجيه اهانات مباشرة لي، وبعد الافراج عني وضعت رهن الحبس المنزلي، والتهديدات لم تتوقف لغاية هذه اللحظة، والابعاد هو بمثابة عقاب عنصري لا يوجد الا في هذه الدولة التي تسن قوانين نابعة عن حقد دفين لكل من يتوجه للمسجد الاقصى والصلاة فيه والتعلم، فالتهمة التي توجه لنا الصلاة داخل المسجد الاقصى والتكبير في ساحاته".
وتضيف: "العالم يجب ان يعلم ما يمارس في مكان مقدس مثل المسجد الاقصى ، فنحن نبعد عن المسجد واطفال المستوطنين ونساؤهم يتجولون في ساحاته يوميا، يدنسون كل ذرة تراب فيه، ونحن نقف على الابواب ننظر للمسجد الاقصى من بعيد، وحتى النظر للمسجد الاقصى تم حرماننا منه، فلم تعد ابواب الاقصى من الامكنة المسموح الوقوف عندها والرباط امامها، بل تغيرت المعادلة الى ابواب البلدة القديمة، وفي كل مرة يتم تغيير قواعد العقاب لنا، الى المنع من السفر والانتقال الى مربع العائلة والتهديد المتواصل كي نمتنع عن الذهاب للمسجد الاقصى".
وتتابع: "الذكرى السنوية للقائمة الذهبية ، هي بمثابة تجديد العهد لكل اعضاء القائمة بالثبات والاصرار على التحدي ،ورغم الشوق والحنين فرسالتنا لم تتوقف بقرار الابعاد".
المعلمة زينة .. والإبعاد المستمر
المعلمة زينة عمرو تتقدم المبعدات في القائمة، فهي مسؤولة مصاطب العلم سابقا، واستهدفها الاحتلال بالاعتقال وكسر انفها سابقا، بعد اعتراضها على اهانة القرآن من قبل ضابط الشرطة الاسرائيلية، ومنعها من السفر وتهديد منزلهم بالهدم كوسيلة ضغط متواصلة، واستهداف الابناء بالاعتقال.
وتقول المبعدة زينة عمرو: "إن تفريغ المسجد الأقصى من المصلين من الرجال والنساء أصبح هدفا استراتيجيا من قبل حكومة الاحتلال، واتذكر منذ عام في شهر أب من عام 2015 ، عند دخولنا المسجد الأقصى فوجئنا بقائمة تضم أكثر من 55 اسما اطلق عليها الاحتلال القائمة السوداء".
وتضيف: "أبلغنا ضباط الشرطة ان هذه القائمة السوداء يحظر على كل اسم فيها دخول المسجد الاقصى في الفترة الصباحية، حتى تتم الاقتحامات بشكل ناعم وبدون تكبيرات تُدخل الخوف في صفوف المستوطنين، وتطور المنع من الفترة الصباحية الى الابعاد لأسابيع ثم لأشهر وتجديده باستمرار، اضافة الى تغيير اماكن المنع من ساحات المسجد الاقصى الى ابوابه الى ابواب البلدة القديمة، وفي كل مكان نرابط فيه ونبقى نجسد حبنا للمسجد الاقصى، فقرارات ابعادهم لا تزيدنا الا شوقا وحنينا للمسجد الاقصى".
البكاء.. المتواصل
بكاء المبعدات لم يتوقف في ذكرى الابعاد، وتصف المبعدة خديجة صويص هذا البكاء بالضريبة التي يتم دفعها يومياً، وتقول: "إن الابعاد هو سجن للمشاعر والشوق، ولا تستطيع المبعدة كبت هذه المشاعر، وتقوم المبعدات بتوجيه الرسائل من على ابواب المسجد الاقصى وابواب البلدة القديمة للمتوجهين للمسجد الاقصى، وفي شهر رمضان، كانت رسالة المبعدات تعريف الوافدين بقضيتهن، حتى يعلم القاصي والداني ما يفعله الاحتلال بنساء القدس من عقوبات عنصرية".
وتضيف خويص: "جراح المبعدات نازفة في هذه الذكرى التي تحرق القلوب، وتجعل الحزن ساكنا في القلوب، وننتظر الفرج من الله ونحن نقف مرابطين على الابواب".
فلسطين أونلاين