مؤسسة القدس الدولية تعقد ندوتها الشهرية في غزة تحت عنوان:" حال ومستقبل القدس بعد 47 عاما على إحراق الأقصى"
الثلاثاء 6 أيلول 2016 - 12:58 م 4807 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين يوم الخميس 25/8/2016 في مقر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بمدينة غزة ندوتها الشهرية تحت عنوان: "حال ومستقبل القدس بعد مرور 47 عاماً على إحراق المسجد الأقصى المبارك"، بحضور لفيف من المهتمين والسياسيين والأكاديميين والباحثين في شؤون القدس.
وقد افتتح الندوة الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس المؤسسة قائلاً: "إن المسجد الاقصى المبارك في ذكرى إحراقه يتعرض في هذه الأوقات إلى أبشع أنواع الجرائم المتمثلة بالاقتحامات المستمرة لساحات المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، إضافة إلى طرد سكان مدينة القدس من أحيائهم وقراهم ومدنهم للاستيلاء على الأرض والمقدسات في هذه المدينة المقدسة".
وتحدث الدكتور ناصر الكفارنة مدير مركز الدراسات للتوثيق الاستراتيجي، عن واقع القدس بعد الاحتلال والدور المطلوب عربياً ودولياً، وقال أن هناك مقومات يجب إجرائها لوقف قوات الاحتلال والمتطرفين بوقف مخططاتهم الاستعمارية بحق القدس والمسجد الاقصى المبارك أهمها تصعيد انتفاضة القدس والعمليات المسلحة والطعن ووقف استيراد البضائع من الاحتلال وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية. وطالب الكفارنة بضرورة تفعيل الممثليات الفلسطينية في الخارج لتوسيع المواجهة مع الاحتلال وعقد المؤتمرات ومحاكمة الاحتلال علي جرائمه المرتكبة بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية.
ورأى الباحث والمحلل السياسي حسن عبدو من خلال حديثه عن حال الأقصى والمقدسات بعد 47 عاماً على الاحراق؛ أن المشروع الصهيوني يركز على إنهاء ثورات الوطن العربي كافة، والاستمرار في مشاريعه الاستيطانية وإكمال سيطرته على الضفة الغربية وخصوصاً مدينة القدس.
وأضاف "إننا أمام مشروع صهيوني واضح الملامح حدد الاحتلال أدواته وأهدافه ويسير دون عوائق في الضفة الغربية وقطاع غزة وكامل المدن المحتلة، ومشروع عربي منقسم يعاني من خلل تام داخله، يجب أن يعيد حساباته ليعود من جديد إلى الواجهة السياسية في مواجهة كافة المشاريع الصهيونية في المنطقة.
وطالب عبدو بتكثيف الجهود من قبل كافة الفصائل الإسلامية والوطنية بتوحيد صفها في الدفاع عن القدس والمقدسات ودعم صمود الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وانتفاضتها الباسلة وتعزيز الصمود والتحدي ضد هذا المحتل المتغطرس على هذه الأرض بكل قوة.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور وليد المدلل مسير الندوة علي أن مدينة القدس منذ نكبة عام 1948 والصراع بداخلها مستمر ويشتد بشكل همجي، وأن الاحتلال من خلال اقتحاماته اليومية المتكررة يحاول طمس المدينة المقدسة من معالمها كونها حضارة وثقافة الشعوب العربية والإسلامية.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش للمشاركين في وطالب العديد من الحضور بتعزيز ثبات المقدسيين من خلال كافة أنواع الدعم وزيادة نشر جرائم الاحتلال الصهيوني وفضح ممارساته ضد المقدسات الإسلامية كافة في القدس.