سادت المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، أجواء شديدة التوتر في ظل اقتحامات وجولات استفزازية لمجموعاتٍ من عصابات المستوطنين ومحاولات متكررة لتدنيس المسجد بفعاليات تلمودية متكررة.

وقال الدكتور رضوان عمرو مدير قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي:" تجري الآن مراسم عقد قران رسمية لمستوطنين في الساحات الشرقية من المسجد الأقصى المبارك بحراسة الشرطة والقوات الخاصة وكاميرات الإعلام العبري وغيــــاب تـــــام لأهل المسجد عدا ثلة من حراسه الميامين".

في الوقت نفسه، ذكرت مستوطنة يهودية، على صفحتها الشخصية اليوم الاربعاء، أنها تعرضت للاعتداء من رجال الوقف وحراس المسجد الأقصى المبارك أثناء اقتحامها له يوم أمس برفقة خطيبها ومجموعة أخرى من المستوطنين.
ولم تنكر المستوطنة، كما كتبت في صفحتها على "الفيسبوك" أنها استفزت رجال الوقف وحراس المسجد الأقصى، كما يفعل خطيبها المستوطن حاييم باروش، والذي يعتبر من أعتى المقتحمين للمسجد الأقصى وأشدهم استفزازا لمشاعر المصلين.
كذلك اعترفت المستوطنة بأنها "تمتمت" بصلوات تلمودية أثناء تواجدها في المسجد الأقصى، ما أدى إلى استنفار حراس وموظفي المسجد وردعهم لها.
وأضافت: "من يعرفني يعلم أنني لا اجيد الاستفزاز مثل خطيبي الغالي، ولكني نجحت اليوم في إثارة الاستفزاز".
ولم تنف المستوطنة إياها محاولات خطيبها استفزاز رجال الوقف وحراس المسجد الأقصى بعد تدخلهم لمنعها من “الصلاة”، زاعمة انها تعرضت للتنكيل والشتائم بكلمات نابية من قبل موظفي الأوقاف.

وكانت مجموعات من سوائب المستوطنين استأنفت اليوم اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، في حين تصدى مصلون بهتافات التكبير لاقتحامات وجولات المستوطنين الاستفزازية.