تدوالت وسائل إعلامية عدة خبر اعتقال السلطات الأردنية مؤخراً القيادي في حركة فتح ورئيس لجنة القدس في المجلس الوطني الفلسطيني غازي الحسيني من منزله في العاصمة الأردنية عمان دون توضيح لأسباب الاعتقال أو توجيه اتهامات محددة.

وقالت مصادر إعلامية أن قوة أمنية داهمت منزل الحسيني (75 عاماً)، ظهر يوم الثلاثاء الماضي، وطلبوا منه مرافقتهم بعد تفتيش المنزل، في حين تتخوف أسرة الحسيني من تدهور الوضع الصحي لنجلها القيادي خاصة أنه مصاب بسرطان البروستات، ويتلقى العلاج الكيماوي، إضافة إلى معاناته مع مرض السكري والكوليسترول.

والقيادي غازي الحسيني هو ابن الشهيد القائد عبد القادر الحسيني وشقيق الشهيد القيادي فيصل الحسيني، مقيم منذ سنوات بالأردن، ويعرف بمعارضة لنهج السلطة الوطنية الفلسطينية، ورفضه لخط التسوية، تسلم منصب رئيس دائرة شؤون الوطن المحتل في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس لجنة القدس في المجلس الوطني الفلسطيني.

ومنذ اعتقال الحسيني تواصلت عائلته من خلال محافظ القدس وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، مع القيادة الفلسطينية لكنها لم تظهر اهتمام بأمر اعتقاله، كما قالت العائلة التي انتقدت موقف القيادة الفلسطينية، وقال موقع العربي 21 :" أن المؤشرات الأولية لأسباب الاعتقال تعود إلى موقف الحسيني المعارض للسلطة الوطنية الفلسطينية". لكن هذه سابقة في الأردن لأن الموقف الوطني الفلسطيني تجاه القضية الفلسطينية ليس تهمة، فغالبية الفلسطينيين في الوطن والشتات يعارضون موقق التسوية الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية.