مجلس الإفتاء الأعلى يندد باستغلال القدس في الدعاية الانتخابية الأميركية
الخميس 29 أيلول 2016 - 10:34 م 2247 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
ندد مجلس الإفتاء الأعلى، بالوعد الانتخابي الذي قطعه مرشح الانتخابات الأميركية دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس "عاصمة موحدة" لـ"إسرائيل في حال انتخابه رئيساً.
جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، بحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.
ووصف المجلس تصريح ترامب بالخطير، لأنه يدل على عدم احترامه القانون الدولي الذي يعتبر القدس وفلسطين أرضاً محتلة، مبيناً أن تصريحاته كلها تظهر التخلي الكامل عن قرارات الأمم المتحدة، وتبرهن على تجاهل الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وعلى الصعيد ذاته؛ حذر المجلس من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها جراء تصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، الذي يعتبر خطاً أحمر بالنسبة إلى مسلمي العالم أجمع، وبين أن سلطات الاحتلال صعدت من وتيرة اقتحاماتها للمسجد المبارك بمناسبة ما يسمى الأعياد اليهودية، مبيناً أن هذه الاقتحامات تكشف عن نواياها العدوانية تجاهه، وتؤكد زيف زعمها بالتزامها بالمحافظة على الوضع التاريخي القائم فيه.
وقال المجلس: إن عملية تغيير الوضع التاريخي القائم الذي تقوم به سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك تسارعت مؤخراً بشكل كبير، مبيناً أن المسلمين يواجهون تضييقاً وعنتاً ومنعاً من الوصول إلى المسجد الأقصى على مدار العام. وحث المجلس كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يبذل أقصى الجهود لشد الرحال إليه، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته، مع التأكيد على تمسك أبناء شعبنا بمسجدهم مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
وندد مجلس الإفتاء بسياسة الهدم التي تنفذها آليات الاحتلال، والتي كان آخرها هدم 4 شقق سكنية في منطقة "الطور" بمدينة القدس المحتلة، وأحد الصفوف الدراسية لمدرسة التجمع البدوي أبو النوار شرق العيزرية، ومطعم في بيت صفافا، مبيناً أن عملية الهدم هذه ما هي إلا تجسيد للسياسة الإجرامية التي تتبعها حكومة الاحتلال، التي تضرب من خلالها بعرض الحائط المواثيق والمعاهدات الدولية كافة، وهي سياسة مدروسة وممنهجة تهدف من ورائها إلى التخلص من الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.
من جانب آخر؛ قدم المجلس أطيب التهاني والتبريكات للعالمين الإسلامي والعربي ولشعبنا الفلسطيني لمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد 1438هـ، متمنياً أن يكون عام خير وسلام على العالم بأسره، وخاصة على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وهنأ المجلس الأسير مالك القاضي بمناسبة انتصاره على السجان والإفراج عنه من غياهب سجون الاحتلال، مبيناً أن الشعب الفلسطيني بأسره بانتظار الإفراج عن الأخوين محمد ومحمود البلبول، اللذين شاركا القاضي انتصاره، متمنياً الإفراج العاجل عن الأسرى كافة، ومحملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، الذين يدافعون عن حقهم في الحرية، ويطالبون بوقف سياسة الاعتقال الإداري.
في سياق متصل؛ قدم المجلس تعازيه الحارة لذوي الشهيد الأسير ياسر حمدوني، الذي ارتقى شهيداً في سجون الاحتلال، محملاً سلطات الاحتلال وسجانيه المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وبخاصة في ظل التصعيد الذي تشهده السجون في الآونة الأخيرة، والتي شملت سوء المعاملة، والإهمال الطبي، مبيناً أن القمع الممارس ضد الأسرى الفلسطينيين مبرمج وممنهج بإقرار من الجهات المسؤولة لسلطات الاحتلال على مختلف مستوياتها.
ونعى المجلس فضيلة الشيخ محمد رشاد الشريف، مقرئ المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي الشريف وإمام مسجد الملك عبد الله في عمّان، وقدم تعازيه الحارة لأبناء المرحوم وذويه خاصة، وأبناء شعبنا الفلسطيني عامة.