قال معهد الأبحاث التطبيقية - القدس (أريج) إن سلطات الاحتلال هدمت خلال شهر أيلول الماضي ما مجموعه 27 مسكنًا و47 منشأة تجارية، زراعية، ومنشآت لتربية المواشي، وغيرها في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المعهد في تقريره الشهري، أن سلطات الاحتلال تدّعي أن عمليات الهدم تطال المنشآت والمنازل غير المرخصة، مشيرًا إلى أن سياسة الهدم في الآونة الأخيرة تعتبر أهم سياسات الاحتلال العقابية والممنهجة بحق الفلسطينيين.
وأضاف أن سلطات الاحتلال هدمت خلال العام 2016، ضعف ما تم هدمه خلال العام 2015، لافتا إلى أن جرافات الاحتلال هدمت في محافظة طوباس والأغوار الشمالية ما مجموعه 14 مسكنًا و28 منشأة (زراعية، وحظائر لتربية المواشي).
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت في مدينة القدس المحتلة 13 مسكنًا و5 منشآت أخرى، لافتًا إلى أنه خلال أيلول، سيطرت عمليات الهدم الذاتي على أحداث المدينة وضواحيها، حيث تقوم بلدية الاحتلال بإجبار السكان على هدم منازلهم ومنشآتهم التي لم تحصل على ترخيص من البلدية.
وذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت خلال أيلول أوامر هدم/وقف عمل وبناء تستهدف ما مجموعه 49 مسكنًا ومنشأة، وذلك تحت ادّعاء البناء غير المرخص.
وأكد أن جيش الاحتلال والمستوطنين كثفوا من انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة وبوتيرة عالية خلال الشهر الماضي.
وأضاف أن الأراضي الفلسطينية المحتلة شهدت، خلال الشهر الماضي عمليات اعتقال طالت العشرات من الشبان الفلسطينيين، كما واندلعت المواجهات مع جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى وارتقاء عدد من الشهداء.
وبحسب تقرير المعهد، فقد اعتدى المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم والأماكن الدينية والأثرية في مناطق الضفة بما فيها القدس، حيث تم رصد ما مجموعه 44 اعتداءً خلال الشهر الماضي، وكان النصيب الأكبر من هذه الاعتداءات في القدس، حيث تم تسجيل 23 اعتداءً.
وفي السياق، كثفت قوات الاحتلال من سياسة الإغلاقات التي فرضتها على عدد من قرى وبلدات فلسطينية خلال أيلول، الأمر الذي أدى إلى تعطيل سير الحياة اليومية فيها.
ولفت معهد "أريج" إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت خلال الشهر المنصرم المصادقة على بناء العشرات من الوحدات الاستيطانية والمباني العامة والمناطق الصناعية والتجارية في عدد من المستوطنات غير الشرعية القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت إلى أن جرافات الاحتلال حينًا، والمستوطنون حينًا آخر، أقدموا على اقتلاع وحرق وتدمير الأشجار الفلسطينية، حيث تم اقتلاع وتدمير أكثر من 1130 شجرة في مختلف مناطق الضفة.