أكدت فصائل المقاومة، اليوم الأحد، أن العملية البطولية في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والتي أسفرت عن إصابة 8 مستوطنين وجنود في جيش الاحتلال، بعضهم بحال الخطر،

هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال، وتؤكد استمرار انتفاضة القدس في تحقيق أهدافها.

واعتبرت حركة حماس، أن عملية القدس البطولية ردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.

وفي بيان لها، ظهر اليوم الأحد، أشادت حركة حماس بالعملية التي وقعت في مدينة القدس المحتلة وأوقعت 8 إصابات نصفها في حال الخطر، واصفة إياها بـ"الشجاعة".

واعتبر الناطق باسم حماس فوزي برهوم في البيان؛ العملية عملاً بطوليًاً وشجاعًاً، وردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال المستمرة بحق المقدسين والفلسطينيين والمسجد الاقصى.

من جهته، أكد خالد الأزبط الناطق الاعلامي لحركة المقاومة الشعبية بأن عملية القدس البطولية هي عملية نوعية بالمكان والتوقيت، حيث أن دلالاتها قوية لكل المرجفين ولكل من يراهن بأن انتفاضة القدس قد وأدت. مشيراً إلى أن العملية التي نفذت في قلب مدينة القدس المحتلة تدلّ على شرعية الدفاع عنها وأنها أرض محتلة,

وقال بأن توقيت العملية يدلل على قوة شعبنا ومقاومته لاختراق كل الحواجز وافشال الاجراءات الأمنية للاحتلال، وخاصة بعد ادعاءات الاحتلال الأخيرة عن ضبطه لعشرات الأسلحة بالضفة الغربية المحتلة، والتي زعم انها معدة لتنفيذ عمليات, واليوم كانت الرسالة بأن ما يملكه شعبنا أكبر مما يظن العدو بأنه سيطر عليه.

ودعا الأزبط قوى المقاومة بالضفة والقدس لتصعيد العمليات العسكرية ضد الاحتلال، لأن ذلك يفرض المعادلات ويحقق سياسة الرعب وفشل المنظومة الامنية للاحتلال.

كما دعا فصائل المقاومة في قطاع غزة للتهيؤ لأي طارئ ومباغتة من قبل العدو الذي يتحين الفرص للغدر بأبناء شعبنا.

من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن: الشعب الفلسطيني مصمّم على الاستمرار في مواجهة العدو، وإرادة شعبنا لا يمكن أن تنكسر.

وقال المدلل: الانتفاضة خيار شعبي جماهيري لمواجهة مع العدو، وهي التي توحد الفلسطينيين وتنهي حالة الانقسام.

كما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن المقاومة حق من حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني بكل أشكالها، وهي تستمد جذوتها من دماء مفجري انتفاضة القدس ضياء التلاحمة ومهند حلبي والثأر لهديل هشلمون.

وقال القيادي البطش في تصريح له اليوم الأحد، عقب العملية البطولية: لن نتنازل عن المقاومة، وطالما أن الاحتلال موجود فالمقاومة ستبقى مستمرة.

وأكد أن أبناء شعبنا الفلسطيني لن يقبلوا باستمرار سياسة الإعدامات الميدانية للشباب بالضفة، والتهويد للأقصى دون ردع، وبالتالي فما حدث كان أمراً متوقعاً ومفروضاً.

من جهته، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة، إن: عملية القدس رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال، وإعلان فشل لسياسة الردع الأمنية التي يمارسها من خلال الاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية، وزيادة مساحة الاستيطان، مشيرا ًإلى أن العملية البطولية هي: تأكيد على استمرار الانتفاضة.

كما عبّر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، بدوره، عن اشادته بعملية إطلاق النار البطولية في القدس المحتلة، التي أدت لمقتل وإصابة عدد من الجنود والمستوطنين، مؤكدًا أنّها تأتي في سياق الانتفاضة الثالثة المتجددة، وكرد طبيعي على ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، وتأكيداً على هوية القدس الفلسطينية ومكانتها السياسية والدينية النقيضة لمخططات العدو الرامية إلى تهويدها.

وقال كايد الغول في تصريح صحفي، "تأتي العملية من قلب مدينة القدس لتؤكد أن الصراع مفتوح مع العدو الصهيوني على كل بقعة من أرض فلسطين، وأن إجراءاته الأمنية والظروف المجافية لن تحول دون استمرار المقاومة".

وبيّن أنّ هذه العملية تفرض مجدداً ضرورة احتضان وتطوير الحالة الشعبية الكفاحية ونظمها من خلال قيادة وطنية موحدة، وبأهداف محددة وواضحة تقود إلى انخراط مزيدٍ من القطاعات الشعبية فيها، وصولاً إلى تحقيق أهداف الانتفاضة في الحرية والاستقلال.