أكثر من 70 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى
الجمعة 10 نيسان 2015 - 7:11 م 3141 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
شارك أكثر من سبعين ألف فلسطيني من القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها، ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم، بصلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك.
وكان المواطنون بدأوا بالتدفق على المسجد منذ ساعات صباح اليوم، وسط انتشار واسع لقوات وشرطة الاحتلال في المدينة المقدسة، ووسط اجراءات أمنية مشددة شملت تسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة، وإغلاق العديد من الشوارع والطرقات داخل البلدة القديمة بسبب "الجمعة العظيمة" لدى الطوائف المسيحية وتواجد السياح الأجانب في البلدة.
ووضعت قوات الاحتلال متاريس حديدة بالقرب من بوابات المسجد الاقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، في ما احتجزت بطاقات عشرات الشبان على البوابات الى حين خروج اصحابها من المسجد.
وشهدت أسواق القدس القديمة حركة تسوق واسعة ونشطة تزامنا مع اليوم السابع لمهرجان التسوق في المدينة، والذي ينتهي يوم غد السبت.
من جانبه، تطرق المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، الى جملة من الموضوعات التي تهم الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، أبرزها التهديدات التي تعرض لها المسجد الاقصى خلال الأيام الخمسة الماضية التي تزامن وعيد الفصح العبري وما صاحبها من تهديدات باقتحامه بشكل واسع لإقامة شعائر وطقوس تلمودية فيه.
وأشاد الشيخ حسين برباط الفلسطينيين الكبير بالمسجد الاقصى خلال الاسبوع الماضي، وقال: "إنكم بهذا الحضور الكريم الحاشد اليوم في الأقصى، وشد الرحال والتواجد الباكر فيه باقي ايام الأسبوع، تذودون وتدافعون عنه، رغم عراقيل وإجراءات الاحتلال".
وأكد المفتي حسين أن اقتحامات المستوطنين والدعوات لإقامة شعائر تلمودية في المسجد الأقصى، تحمل إشارات خطيرة لتصعيد استهداف المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى.
وشدد المفتي العام أن المدرسة التنكزية "الملاصقة للمسجد الاقصى" هي جزء من المسجد الاقصى مثل كل جدران الأقصى، وحذر من مخططات الاحتلال لتحويل التنكزية الى كنيس يهودي، معتبرا أن الاعتداء على المدرسة هو اعتداء على المسجد وعلى جميع المسلمين أينما حلوا وتواجدوا. وشدد على أن المسجد الاقصى هو بمساحته التي تزيد عن الـ 144 دونما وبمدارسه ومرافقه كلها.
وكان المفتي العام استنكر في الجزء الأول من خطبة الجمعة، المجازر التي ارتكبت وترتكب بحق الفلسطينيين، منها السابق كمجزرة دير ياسين، وحاضرا مجزرة مخيم اليرموك في سوريا. وأشار الى ان مثل هذه المجازر تستهدف الغاء حق العودة، إلا أن صمود الفلسطينيين كفيل بإحباط كل هذه المخططات.