لجنة المتابعة في مؤسسة القدس الدولية:
الخمسية الرابعة من عمر المؤسسة ستشكل دعمًا لصمود المقدسيين

اجتمعت لجنة المتابعة في مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية ظهر اليوم الثلاثاء 18/10/2016 في مقر المؤسسة الرئيس في العاصمة اللبنانية بيروت لمتابعة آخر تطورات قضية القدس وسبل دعم المقدسيين وتثبيت صمودهم في ظل الهجمة الصهيونية ضد المقدسيين.

وأكدت اللجنة على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل المساحة داخل أسواره، البالغة ١٤٤ ألف متر مربع، هو مسجد مقدس إسلامي خالص للعرب والمسلمين، ولا يمكن أن يكون محل تقسيم أو اشراك في يوم من الأيام، مشددّةً على أن قرار اليونسكو الأخير الذي يطالب "إسرائيل" بوقف اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح ضمن مسار كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإبراز انتهاكاته وجرائمه المتواصلة والمستمرة والتي امتدت وتوسعت ضد كل ما هو مقدس من مساجد ومصليات وكنائس وأديرة ومدارس، حتى المقابر الإسلامية والمسيحية لم تسلم من هذه الاعتداءات.

وأكدت لجنة المتابعة في مجلس إدارة المؤسسة على أهمية العمل البحثي والأكاديمي لخدمة قضية القدس، مشيرةً إلى أن الورشة التي ستعقدها المؤسسة في 26/10/2016 في العاصمة اللبنانية بيروت ستسهم في تشكيل خيارات سياسية لمصلحة القدس عند صنّاع القرار الفلسطيني والعربي والوقوف على تطور مشروع التهويد لدى الاحتلال الإسرائيلي ميدانيًّا وسياسيًّا، وما يقابل ذلك من حراك فلسطيني وعربي وإسلامي، بالإضافة إلى تطور المواقف السياسية المتعلقة بالقدس لدى الأطراف المختلفة.

وناقش المجتمعون استراتيجية مؤسسة القدس الخمسية التي وضعتها المؤسسة لعملها في المرحلة القادمة بعد 15 عشر عامًا من عمر المؤسسة التي قدمت نموذجًا في العمل العربي الإسلامي الجماعي لخدمة القدس تحت شعار "القدس نحميها معًا.. نستعيدها معًا"، مؤكدين أن تلك المرحلة شكلت عنوانًا لمركزية القدس في الأمة العربية والإسلامية ضمن مؤسسة جمعت الكل العربي والإسلامي تحت مظلة القدس المباركة.

وأشارت لجنة المتابعة في مؤسسة القدس الدولية أنها تدارست البيئة العربية المحيطة وما استجد فيها من تحديات خلال السنوات الماضية لتحاول إعادة تشكيل رؤية جديدة ضمن أهداف استراتيجية قابلة للتطبيق على مدى السنوات الحمسة المقبلة لخدمة القدس وأهلها وجمع مكونات الأمة العربية والإسلامية تحت شعار "القدس تجمعنا".