خبراء آثار يثبتون كذب نتنياهو وزيف مخطوطة البردى
السبت 29 تشرين الأول 2016 - 10:37 م 4183 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسات |
شكك علماء آثار بحقيقة قطعة بردى (بابيروس) احتوت كلمة “يروشالما” العبرية في إشارة إلى مدينة القدس، بعد الإعلان عن اكتشافها قبل يومين.
وكانت سلطة آثار الاحتلال عقدت مؤتمرا صحفيا، الأربعاء الماضي، قالت فيه إن المخطوطة ضُبطت قبل أربع سنوات وأخضعت للدراسة، حيث تبين أن تاريخها يعود إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وحسبما أشارت فإن المخطوطة تتعلق بشحنة نبيذ إلى “الملك في القدس”، مدعية أن لصوص آثار عثروا عليها في برية الخليل.
وهاجم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مستغلا المخطوطة، منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، التي اتخذت قرارين خلال الأسبوعين الأخيرين ينفيان وجود علاقة بين اليهودية والبلدة القديمة في القدس المحتلة، وخاصة مع الحرم القدسي والمسجد الأقصى.
وقال نتنياهو، إن المخطوطة تكشف تشويه اليونسكو على حد قوله، مدعيا أن المخطوطة المكتوبة بالعبرية تؤكد علاقة اليهود بالقدس.
إلا أن عالم الآثار البروفيسور “أهرون مئير” من جامعة “بار إيلان”، شكك خلال مؤتمر بعنوان “تجديدات في علم الآثار في القدس”، أمس الخميس، في أصلية المخطوطة، وقال مهاجما “سلطة الآثار” “النشر عن هذه المخطوطة كان معروف مسبقا أنها محل خلاف”.
وأضاف: "كيف نعرف أن هذا ليس تزييفا وكان موجها إلى سوق (سوداء) الموجودات الأثرية؟ وكيف سنعرف أن هذا ليس تزييفا بمستوى عال، وأنه سيمهد الطريق أمام قطع بردى أخرى في المستقبل موجهة إلى سوق الموجودات الأثرية؟”.
وشدد على أن الأدوات التي فحصت سلطة الآثار "الإسرائيلية" قِدم المخطوطة “ليس كافيا”، داعيا إلى الحذر في التعامل مع هذه المخطوطة وعدم التوصل إلى استنتاجات وتحليلات تاريخية، كما تحفظ من الاحتفاء بها إعلاميا وخاصة من جانب السياسيين وسلطة الآثار.
فيما أكد عالم الآثار من جامعة “جورج تاون”، البروفيسور كريستوفر رولستون، في مدونته، أن هذه مخطوطة مزيفة برأيه.
وكتب: "هذه البردى خضعت لفحص كربوني، وشيء يثبت أن الكتابة نفسها قديمة"، موضحا أنه من السهل جدا الحصول على قطع بردى قديمة وشرائها بواسطة الانترنت.