شخصيات وقيادات مقدسية تطلع على آثار الخراب بمقبرة قالونيا
الخميس 3 تشرين الثاني 2016 - 12:35 م 4819 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس |
استنكرت شخصيات وقيادات اعتبارية مقدسية تجريف سلطة آثار الاحتلال الصهيوني في اليومين الماضيين لأرض مقبرة قالونيا الاسلامية التاريخية غرب القدس المحتلة.
وتعود القبور الثلاثة المهددة بالتجريف لأعوام 1922، وقد حفر الاحتلال بعمق مترين وثلاثة أمتار بحثا عن الآثار، ومن أجل تنفيذ مخطط شق شارع 6.
في السياق، زار أمس وفد فلسطيني المقبرة ضم: رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، وعضو المجلس الثوري بحركة فتح حاتم عبد القادر، ومدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية الاقتصادية زياد الحموري، والشيخ علي أبو شيخة من اراضي الـ48، وفراس صباح من أهالي قرية قالونيا، واطلعوا عن كثب على عملية التجريف وتدنيس المقبرة.
من جهته، استنكر الشيخ عكرمة صبري ممارسات سلطة آثار الاحتلال في المقبرة، وما تقوم فيه الجرافات، وقال، في تصريحات عممها اليوم: "اطلعنا على عمل جرافات الاحتلال التي تجرف القبور، هذه المقبرة لها كرامتها واحترامها ولا يجوز نبش القبور فيها، حتى ولو كانت القبور لغير المسلمين، لأن جميع الأديان السماوية تحترم الأموات".
وشدد على أن "أرض المقبرة هي وقف إسلامي، لأن المسلمين دفنوا موتاهم فيها فتصبح وقفا، حتى لو لم تكن موقوفة سابقا، وستبقى وقفا إلى يوم القيامة".
وأضاف الشيخ صبري: "لقد شاهدنا آثار المقابر قائمة ولا يجوز استمرار هدم القبور، وعلى السلطات المحتلة أن تكف يدها عن هذه المقبرة، وإعادتها للمسلمين واصحاب القبور الذين دفنوا فيها".
من جانبه، أكد حاتم عبد القادر أن ما يجري هو انتهاك لحرمة الموتى داخل قبورهم. وقال: "المجزرة لم تطل هذه المقبرة فقط، بل معظم المقابر الاسلامية في مدينة القدس وضواحيها، بدأ من مقبرة مأمن الله التي تم تجريفها مقابل بناء ما يسمى بـ"متحف التسامح"، مرورا بمقبرة باب الرحمة في القدس، حيث ردمت سلطة الطبيعة مؤخرا عدة قبور وحطمت شواهد فيها، وهنا في مقبرة قرية قالونيا في القدس تقوم جرافات الاحتلال بجرف الأراضي، من أجل استغلال هذه المنطقة لأغراض سياحية".
وأوضح أن ما يجري في المقبرة يعتبر جريمة حرب يقوم بها الاحتلال ضد الموتى المسلمين والمقابر الاسلامية، وتأتي استكمالا لمخطط في تهويد مدينة القدس، وفرض وضع قائم يقوم الاحتلال من خلاله بتغيير المعالم التاريخية والتراثية بمدينة القدس".
وطالب عبد القادر المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بكبح جماح الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا الاستهتار والتمادي بحق مدينة القدس، هذا التمادي الذي وصل الموتى داخل قبورهم".