تحت شعار "القدس وتحديات المستقبل"، وبرعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نظمت اليوم الخميس "رابطة شباب لأجل القدس العالمية" ملتقى القدس الشبابي الحادي عشر، في مدينة إسطنبول التركية.

ويأتي المؤتمر ضمن فعاليات "مؤسسة شباب لأجل القدس"، التي تأسست بمبادرة من "مؤسسة القدس الدولية"، بمشاركة مجموعة من الشباب والعلماء والمثقفين من معظم الدول العربية والإسلامية، ويهدف المؤتمر إلى تفعيل قضية القدس في نفوس المسلمين، وتنمية معارفهم المقدسة، وتنسيق العمل فيما بينهم وتبادل الخبرات واكتساب المهارات.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، قد ألقى كلمة في الحفل الافتتاحي للمؤتمر، مؤكدا على أنه لا استقرار في المنطقة بدون حق فلسطين.

وشدد مشعل على أن مسؤوليتنا هي التمسك بالقدس وتحريرها وتحرير كامل أرض فلسطين، مضيفا، "أن خطر التهويد والتقسيم يتسارع"، داعيا الجميع لمضاعفة جهده وجهاده من أجل إنقاذ القدس والأقصى ورسالتي للعالم القدس مفتاح الحرب والسلام.

ولفت الى أن "الاحتلال يغير معالم القدس فوق الأرض وتحت الأرض عبر الأنفاق، والأمة منشغلة عن قضيتها الأساسية، ونقول لهذا الاحتلال أنتم تلعبون بالنار، القدس مفتاح السلم والحرب".

وأشار إلى أن انتفاضة القدس أعطت الأمة الأمل وبضع مئات من الشباب هبوا نيابة عن الأمة بأكملها للذود عن القدس"، مشددا على أن استنقاذ القدس لن يتم الا بالجهاد والانتفاضة تلو الأخرى.

من جانبه، الأستاذ أيمن مسعود نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية إلى دعم الروابط الشبابية العاملة لأجل القدس وتمكينها من تنفيذ برامجها ومشاريعها الداعمة للقدس وأهلها بهدف تمكين المقدسيين في أرضهم والحفاظ على مقدسات الأمة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال مسعود:" إن مؤسسة القدس الدولية قامت على إدراكٍ تامٍّ بأن المواجهة مع المشروع الصهيوني طويلة، وبأنها لن تنتهي بجولةٍ ولا بجولات، وأن طبيعة الصراع تقضي أن يكون هناك من يُعدُّ للخطوة التالية للمواجهة المقبلة بهدف ترجمة إيمان هذه الأمة الراسخ بحقها، وثقتها المطلقة بوعد الله القادم لها بالتحرير والعودة إلى القدس حرةً عزيزةً مهما اشتدّت حُلكة الليل".

بدوره، قدم نائب الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي محي الدين قرة داغي التحية للشعب الفلسطيني مقدرا التضحيات التي يبدلها الشعب الفلسطيني في سبيل هويته وحريته وكرامته.

وشدد على أن مدينة القدس بحاجة إلى الدعم العربي والإسلامي، منبها إلى محاولات الاحتلال الصهيوني التي تستهدف الوجود الإسلامي في المدينة، معتبرا أن القدس هي رمز وهوية المسلمين التي لا يمكن ان تنسى ابدا.