ممثلو طوائف مسيحية في القدس يتضامنون ضد قرار منع الأذان
الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 - 9:23 م 3081 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
أكد وفد من حارة النصارى في القدس القديمة ويمثل الطوائف المسيحية بمدينة القدس المحتلة تضامنه الكامل مع أبناء شعبهم من المسلمين، وللتأكيد على اللحمة الأخوية الإسلامية المسيحية في وجه إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وآخرها القرار القاضي بمنع رفع الأذان.
جاء ذلك في زيارة الوفد المسيحي اليوم الأربعاء لدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس القديمة، حيث كان في استقبالهم مدير عام الدائرة الشيخ عزام الخطيب التميمي، مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، والمهندس محمد أبو هنية من قسم الانشاءات.
ورحب الشيخ التميمي بالوفد مؤكدا على أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس حاضنة لجميع أهل هذه المدينة مسلمين ومسيحين حيث تعتبر من الدوائر والمؤسسات التاريخية القديمة جداً التي حافظت على الوجود الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس ولا زالت سائرة على هذا الدرب.
وأكد على اللحمة القوية الأخوية والأهلية بين جميع أطياف المجتمع الفلسطيني في القدس مسيحيين ومسلمين والذين يعانون من سياسات الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن موضوع الأذان هو موضوع حساس وهو شعيرة من شعائر الإسلام هذا الصوت الذي يصدح منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام في جميع العالم الإسلامي، وقرار وقفه من قبل حكومة الاحتلال ما هو إلا محاربة للدين الإسلامي بشكل خاص والدين المسيحي أيضاً فمن يمنع الأذان اليوم سيمنع أجراس الكنائس غداً.
ودعا الشيخ التميمي إلى ضرورة التكاتف مسلمين ومسيحين في مدينة القدس في وجه هذه الإجراءات الاحتلالية الزائلة لا محال.
من جهته، ألقى متحدث باسم أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية تطوير حارة النصارى وهيئتها العامة ومستشاريها ومدراء المدارس والفنادق وتجار ورجال أعمال ومخاتير وكافة أبناء حارة النصارى من جميع الطوائف المسيحية كلمة قال فيها: جئناكم اليوم إلى هذا الصرح الديني الكبير الذي كان وما يزال منذ أكثر من ألف وخمسمائة عام بسمعنا وأبنائنا وأجدادنا صوت المؤذن والمكبر حتى جاءنا المحتل الغاصب بقطعان مستوطنيه ليتهجم على أرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية ويمنع الأذان في بلدنا.
وأكد على ضرورة التضامن معا للتصدي للاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل المفاهيم الدولية لاحترام حرية الأديان، معبرا عن استنكارهم ورفضهم لهذه المحاولات الدينية التي يقوم بها الاحتلال "الإسرائيلي" للتدخل بالشؤون الدينية الإسلامية والمسيحية.