"القدس الدولية": معركة الأقصى ليست بمعزل عن أحداث المنطقة
الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016 - 1:39 م 2732 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس |
أكد نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، أيمن مسعود، أن المعركة على القدس والأقصى لا تدور في جزيرة معزولة عمّا يجري في المنطقة، ويجب أن تأخذ القدس موقعها في سلم الأولويات العربية والإسلامية.
وعلى هامش مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس"، قال مسعود: "لم ولن تكون القدس والأقصى يومًا شيئًا هامشيًا في الأجندة الدولية، فمن المعيب أن تتهافت الأنظمة العربية للتنسيق والتطبيع مع الاحتلال متجاوزة إرادة الشعوب، مشكّلةً غطاءً للتفريط بالمقدسات والثوابت".
وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الأول لـ"رابطة برلمانيون لأجل القدس"، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعشرات الشخصيات البرلمانية العربية والإسلامية، والذي يهدف إلى تنسيق الجهود البرلمانية العربية والإسلامية والدولية لنصرة القدس ودعمًا للقضية الفلسطينية.
وأضاف مسعود: "إن دور البرلمانيين يستند بالدرجة الأولى إلى حقيقة أن البرلمانات العربية والإسلامية من المفروض أن تمثل نبض الشعوب وموقفها الأصيل تجاه القدس والأقصى، والذي لم يتغير مهما استهلكت هذه الشعوب في همومها وتحدياتها الداخلية".
ودعا نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية المؤتمرين إلى "البعد عن تكييف دور البرلمانيين مع واقع الأنظمة العاجز"، مشيرًا إلى أن "المطلوب رفع سقف الدول السياسي والميداني، والاستجابة للتهديدات المحيطة بالقدس والأقصى، من خلال صوغ فعل برلماني فاعل وبرنامج عمل دؤوب يعبر عن إرادة الأمة".
وتابع أنه ينبغي "استخدام كل أشكال العمل الدبلوماسي والتشريعي والتشبيك والعلاقات مع البرلمانات والمؤسسات الدولية؛ من أجل مواجهة اعتداءات الاحتلال على هوية القدس الحضارية وجرائمه بحق المقدسيين".
ولفت مسعود إلى أن لسان حال القدس والمقدسيين، المتابعين لهذا المؤتمر وغيره، يقول: "لا يجوز أن تبقى القدس فقط عنوان المؤتمرات والقمم، دون أن يكون هناك عمل حقيقي ودؤوب للتصدي للاعتداءات على المقدسات وتهويدها، ومنع الأذان والحرمان من حرية العبادة، والتهجير وهدم البيوت والإعدامات الميدانية، وكل أشكال القهر والعنصرية التى يمارسها الاحتلال كل يوم".
وقد عقدت "رابطة برلمانيون لأجل القدس" في مدينة إسطنبول، مؤتمرها التأسيسي في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بمشاركة 150 برلمانيًّا يمثلون 30 بلدًا؛ بهدف "تنسيق العمل بين البرلمانيين وصولًا إلى إعادة توجيه البوصلة لخدمة القدس والقضية الفلسطينية؛ سعيًا لخطط عملية يتم تنسيقها بين البرلمانات والحكومات لنصرة قضية القدس وفلسطين بشكل مستمر"، بحسب البيان التأسيسي.