عائلة الشهيد محمد زيدان ترفض شروط الاحتلال لتسيلم جثمانه
الأربعاء 21 كانون الأول 2016 - 8:16 م 7623 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
رفضت عائلة الشهيد محمد نبيل جودت زيدان من مخيم شعفاط ، شروط الاحتلال التي تريد فرضها عليهم لتسليم جثمان ابنها ومواراته الثرى في مقبرة العائلة في قرية بير نبالا ، التي عزلتها سلطات الاحتلال عن القدس بجدار فاصل .
وابلغت السلطات الصهيونية العائلة ان عليها ان تضع ايداعا بنكيا بقيمة 20 الف شيكل كشرط لتسلم جثمان ابنها ودفنه في مقبرة باب الاسباط في القدس وبعدد محدود من المشيعين وفي ساعات الليل المتأخر ، غير ان والد الشهيد رفض ذلك واصر على مواراته في مقبرة العائلة في بير نبالا.
وكان زيدان قد استشهد في 25 الشهر الماضي على مدخل مخيم شعفاط ، برصاصة قاتلة اطلقها عليه جندي صهيوني، بدعوى انه حاول تنفيذ عملية طعن ، علما انه مصاب بفشل كلوي ويجري عمليات غسيل متواصلة .
وقال الجنود لوالد الشهيد " نعتذر لك ، بالعادة يموت من نطلق النار عليه بعد اربع او خمس رصاصات ، ولكن ابنك مات من رصاصة واحدة " ، وفق قولهم حرفيا .
يذكر ان محمد في الصف التاسع في مدرسة مخيم شعفاط ، فيما اصل العائلة من قرية بير نبالا ، حيث يسكن جده في هذه الاخيرة ، وقد ادعت قوات الجيش في بداية الامر انه كان يتمنطق بحزام ناسف ، ليتبين بعد ذلك ان جسده ملفوفا بالانابيب كونه يجري عمليات غسيل كلى ، ثم برروا عملية قتله في المرة الثانية بأنه حاول تنفيذ عملية طعن .
وقدمت المحامية نائلة عطية التماسا للمحكمة العيا الاسرائيلية باسم جدة الطفل فاطمة زيدان ، ووالده ، تطالب به بتحرير الجثمان دون شروط لان من حق العائلة ان تدفن ابنها في اي مكان ودون قيود .
وقالت عطية في التماسها :" ان هذا مطلب شرعي للعائلة " ، مؤكدة ان مطالب الشرطة والنيابة العامة من عائلة الشهيد ، ابتزاز مرفوض .
وكان الشهيد قد خرج من منزله يوم 25 تشرين ثاني الماضي الى تخوم مدخل مخيم شعفاط لالقاء كيس قمامة في الحاوية ، وكان بحوزته سبعة شواكل لشراء بعض المسليات من احدى البقالات ، وهناك ودون سابق انذار ، اطلق جندي يتمركز في الحاجز العسكري ، رصاصة نحو الصبي فقتله على الفور .
وعندما سمع الوالد صوت اطلاق النار والضجيج الذي تبع ذلك في المخيم ، تسلل الشك الى عقله بأن ابنه ربما يكون الضحية خاصة وانه غاب لوقت طويل عن المنزل ، فخرج للسؤال والبحث عنه ، فقادته قدماه الى الحاجز وهناك منعه الجنود من الاقتراب تحت تهديد السلاح ، فعاد ادراجه الى المنزل .
ويقول الاب في روايته للمحامية عطية ، انه ادى صلاة المغرب في ذاك اليوم ، ثم خرج مرة اخرى متوجها الى الحاجز العسكري ، وهناك سمح له الجنود بالاقتراب وابلغهم بانه يبحث عن صبي ضائع ، فأظهروا له على الهاتف النقال صورة الصبي المقتول ، ليتبين له على الفور انه ابنه .
ويقول الوالد في افادته :" اعتذر لي الجنود عن تأخر الاسعاف وعن وفاة ابني برصاصة واحدة وليس بأربع او خمس رصاصات " .
قدس دوت كوم