أطلقت مؤسسة القدس الدولية في ماليزيا برنامجًا تثقيفيًا يستهدف توعية الجمهور الماليزي بقضية القدس المباركة و شحذ الهمم لنصرة المدينة وأهلها في ظل ما تتعرض له من خطر يهدد هويتها وتاريخها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة في ماليزيا د.شريف أبو شمالة، أن البرنامج التثقيفي سيستمر على مدار أسبوعين، ويستهدف الولايات البعيدة عن العاصمة كوالالمبور، حيث تكون ولاية جوهور في جنوب ماليزيا المحطة الأولى ثم ولاية قدح في شمالها.

وابتدأ البرنامج بالمحاضرة المقدسية الأولى تحت بعنوان " القدس إلى أين؟ " التي ألقاها عضو لجنة القدس في رابطة علماء فلسطين بالخارج الدكتور مروح نصار، أوضح خلالها المراحل العملية لعملية تهويد القدس، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن لتغيير معالم المدينة المقدسة ومحو أثارها العربية الإسلامية وصنع هوية عبرية يهودية جديدة لا أساس لها من التاريخ.

وأكد مروح أن آلة التهويد "الإسرائيلية" لا تتوقف عن العمل في القدس، حيث يتابع الاحتلال مشاريعه التهويدية بالمدينة لتغيير الميزان الديموغرافي في القدس لمصلحته، معتبرًا كل إجراءات الاحتلال باطلة وهي سرقة للحق الفلسطيني وتزويرًا للحقائق.
وفي السياق نفسه، أطلقت المؤسسة الفاصل السينمائي "لحظة التحرير" باللغة المالوية التي يتحدث بها سكان ماليزيا وأندونيسيا الذين أعربوا عن اعتزازهم بقضية القدس المباركة وسعيهم للدفاع عنها في المحافل الدولية والمنابر الإعلامية، ولاقى الفاصل انتشارًا واسعًا على وسائل الإعلام الماليزية لاسيما على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُظهر الفيديو اجتماع الأمة بأعراقها وألوانها المختلفة للصلاة في ساحات الأقصى لحظة تحريره من الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى صعيد آخر، نظمت المؤسسة زيارة لداتو حاج محمد عازب رئيس الشؤون الإسلامية في ولاية سلانجور بهدف إطلاعه والمسؤولين في الشؤون الدينية في الولاية على خطورة الموقف في القدس وخصوصًا في المسجد الأقصى المبارك، وناقش الطرفان خلال لقائهما سبل دعم قضية القدس وتنفيذ أنشطة في المساجد الكبيرة التابعة لإدارة الشؤون الدينية في الولاية نصرة للقدس والأقصى والتعريف بقضيتهما .
كما أقامت المؤسسة يوم القدس الثقافي في جامعة أوتارا بولاية قدح في شمال ماليزيا بالتعاون مع المركز الإسلامي في الجامعة، حيث خصصت خطبة الجمعة للحديث عن المسجد الأقصى، ومن ثم تم افتتاح معرض صور "القدس.. حكاية صمود".