شيّع آلاف المواطنين الفلسطينيين من أهالي مدينة رام الله والقدس، بعد ظهر اليوم السبت، جثماني الشهيديْن معن أبو قرع وحماد الشيخ، بعد تسليم جثمانيهما مساء أمس من قبل سلطات الاحتلال.

وذكر مراسل "قدس برس"، أن موكب تشييع الشهيد الشيخ انطلق من أمام مشفى "رام الله" الحكومي، باتجاه منزل عائلة الشهيد في بلدة "بيتونيا" غربي المدينة، حيث تم إلقاء نظرة الوادع عليه، قبل نقله إلى مسقط رأس الشهيد في بلدة "بيت سوريك" شمال غربي القدس وسط حضور رسمي وشعبي، لمواراتها الثرى.

وأضاف أن جثمان الشهيد أبوقرع نُقل من ذات المشفى إلى مسقط رأس الشهيد في قرية "المزرعة الغربية"، حيث تم إلقاء نظرة الوادع على جثمانه، وقبل الصلاة عليه، ومواراته الثرى في مقبرة القرية، بعد مسيرة جابت شوارعها، بمشاركة المئات من الأهالي وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية.

وكانت سلّمت قوات الاحتلال ، مساء أمس الجمعة، جثمانيّ الشهيدين الفلسطينيين معن أبو قرع وحماد الشيخ، لذويهما على حاجز "الجيب" العسكري شمالي غرب مدينة القدس المحتلة.

وكان الشهيد معن ناصر الدّين أبو قرع (23 عاماً)، من بلدة المزرعة القبلية الواقعة شمالي غرب المدينة، قد ارتقى برصاص الاحتلال قرب مستوطنة "عوفرا" شمالي شرق رام الله، بحجة محاولة طعن جنود صهاينة كانوا بالمكان، وذلك في الثالث من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.

أما الشهيد حمّاد خضر الشيخ (21 عاماً) فقد استشهد في الـ 14 من شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري، متأثّراً بجراح أُصيب بها بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليه عقب طعنه شرطيين صهاينة في البلدة القديمة بمدينة القدس، وهو من قرية بيت سوريك شمالي شرق القدس.

وبتسليم الشهيدين اليوم، يتبقى لدى الاحتلال جثامين تسعة فلسطينيين استشهدوا منذ اندلاع "انتفاضة القدس" بداية تشرين أول/ أكتوبر 2015؛ حيث يبقى عليها (الجثامين) في ثلاجات معهد الطب العدلي "أبو كبير" بمدينة تل أبيب، وهم الشهداء؛ مجد الخضور، محمد طرايرة، محمد الفقيه، حاتم الشلودي، محمد الرجبي، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، مصباح أبو صبيح، محمد نبيل سلام.

وكالات