القدس بعد العملية الفدائية: ثكنة عسكرية.. وذهول وصدمة في الكيان

تاريخ الإضافة الإثنين 9 كانون الثاني 2017 - 11:22 ص    عدد الزيارات 4366    التعليقات 0    القسم انتفاضة ومقاومة، أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين

        


فاجأت العملية الفدائية النوعية التي نفّذها ابن القدس المحتلة فادي قنبر بواسطة شاحنة يوم أمس، الكيان العبري، وأصابت مستوياته السياسية والأمنية والحزبية بـ"الصدمة" ...وباتوا يخشون من "نسخ" وتعميم مثل هذه العمليات في أكثر من موقع في قلب الكيان.
العملية أسفرت عن قتل وإصابة نحو 20 جندياً من قوات الاحتلال، بينهم أربعة قتلى وثمانية في حالة الخطر الشديد، قبل أن يستشهد الشاب قنبر برصاص الاحتلال.
المجلس الوزاري المُصغّر المعروف باسم "الكابينت" التابع لحكومة الاحتلال سارع ال عقد جلسة طارئة.. تضمنت قرارات انتقامية دلت على ردّات فعلٍ عنيفة وعصبية... فأعلنت عن جزء منها، وأخفت جزءاً آخر، لكن التي أعلنت عنها تضمنت هدم منزل الشهيد، وعدم تسليم جثمانه لذويه، واعتقال عائلته بالكامل، وفرض حصار عسكري على حي جبل المكبر مسقط رأس الشهيد.
في حين سارعت قوات الاحتلال الى إغلاق كافة المداخل الرئيسية والفرعية لحي المكبر بالمكعبات الاسمنتية الضخمة، ونشْر دورياتٍ عسكرية بمحيطه وتضييق الخناق على السكان... في الوقت الذي تم فيه دهم منزل عائلة الشهيد واعتقال خمسة من عائلته عقب تفتيش منزله بشكل استفزازي تسبب بتخريب الكثير من أثاثه، فضلاً عن اعتقال عدد من أبناء المنطقة، وبعد التحقيق معهم طلب منهم المحققون عدم قيادة شاحنات الى إشعارٍ آخر!!.
في الوقت نفسه، مارست عصابات المستوطنين الإرهابية عربداتها، بحراسة قوات الاحتلال، في محيط حي جبل المكبر؛ من خلال مسيرة غاضبة متوجهة الى المكان، تخللتها هتافات عنصرية تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين، وتصدى لها سكان الحي بالحجارة والزجاجات الفارغة والمفرقعات النارية، في ما أطلق جنود الاحتلال وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع بشكل عشوائي على الحي ومنازله.
وتضامنت العديد من أحياء القدس وبلداتها مع حي جبل المكبر بمواجهات عنيفة امتدت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية؛ شملت أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المجاورة لحي المكبر، وبلدة العيسوية ومخيم شعفاط وسط القدس، والرام شمال المدينة، ولم يبلغ عن إصابات مباشرة أو اعتقالات.
وفي تطورٍ لاحق... اعتدت مجموعات من عصابات المستوطنين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين على عدد من المواطنين المقدسيين خلال توجههم الى مراكز أعمالهم في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة، فيما آثر عدد كبير من العمال العودة الى منازلهم تحسبا من مثل هذه الاعتداءات، ومن التفتيش المُذل والمهين الذي تمارسه قوات الاحتلال المُنتشرة بكثافة في المدينة، خاصة في المنطقة الفاصلة بين الشطرين الشرقي والغربي.
من جانبها، حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس الى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، وتبرز فيها المظاهر العسكرية التي طغت على المشهد في المدينة المقدسة ومحيط البلدة القديمة.
ونشر الاحتلال عشرات الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة في المدينة، ونصبت حواجز مباغتة لتوقيف المركبات وتفتيش المواطنين، في الوقت الذي تشهد فيه الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة اجراءات تفتيش بطيئة ودقيقة ما تسبب باختناقات مرورية وازدحامٍ في المركبات المتوجهة من وإلى القدس.
ومع بدء اليوم الأول عقب العملية الفدائية فإنه من المتوقع أن تتصاعد حدّة تصريحات قادة الاحتلال السياسية والحزبية...وستتضمن كالعادة التهديد والترهيب ... تسوّقها وتتساوق معها حملة اعلامية تشارك فيها مختلف وسائل الإعلام العبرية، كما هو الحال في كل مرة.. وفي كل الأحوال. 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »