يواصل الاحتلال الصهيوني، ومؤسساته المختلفة، سياساته الانتقامية بحق سكان حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وسط حصارٍ عسكري متواصل لليوم الرابع على التوالي فرضه عقب عملية الدهس الفدائية التي نفذها ابن الحي فادي قنبر وقتل وأصاب فيها خمسة عشر مجنداً بقوات الاحتلال الأحد الماضي، قبل أن يرتقي شهيدا برصاص الاحتلال.
ومن المفترض أن تستدعي وزارة الداخلية الصهيونية، اليوم الأربعاء، عائلة الشهيد القنبر من حي إلى مقرها بهدف سحب هوية الإقامة "المقدسية" منها إضافة لسحب كل الامتيازات الاخرى التي تستفيد منها العائلة.
وحسب مصادر اعلامية عبرية، فإن والدة الشهيد و12 شخصا من أسرته وأقاربه سيصلون إلى الوزارة اليوم لإلغاء كل الإجراءات المتعلقة بهم بما في ذلك المزايا الاجتماعية التي تقدم لهم، وسط توجه لسحب كل الحقوق الاجتماعية التي تتمتع بها أسرة الشهيد، بالإضافة لسحب الإقامة منهم والتصاريح التي تملكها للعمل وغيرها.
وقال سكان من الحي، فضلوا عدم ذكر اسمائهم، أن حصار الحي ليس الأول، ولطالما لجأ الاحتلال الى مثل هذه السياسات عقب كل عملية فدائية ينفذها أحد أبناء المنطقة، للنيل من كافة السكان.
وأكدوا أن المنطقة تخضع لحصار عسكري كامل وسط حملات دهم متكررة لمنازل المواطنين خاصة التابعة لعائلة الشهيد، واعتقال المزيد من أبناء الجبل.
وكان الاحتلال فرض حصاراً عسكرياً مشدداً على حي المكبر عقب العملية الفدائية وأغلق مداخلها الرئيسية والفرعية بالمكعبات الاسمنتية الضخمة والسواتر الترابية، إلا أن ذلك زاد من حدة الغضب الجماهيري والذي فجّره أشبال وشبان المنطقة بمواجهات يومية وليلية ضد الاحتلال.