محافظ القدس يحذر من مخطط ترحيل البدو من المدينة
الثلاثاء 21 نيسان 2015 - 11:26 م 4895 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
حذر محافظ القدس عدنان الحسيني من مخطط سلطات الاحتلال القاضي بترحيل التجمعات البدوية في القدس وفلسطين وسياسات الترانسفير التي تنفدها بحق البدو وأبناء الشعب الفلسطيني عامة، داعيًا الاسرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها ومنع سلطات الاحتلال من تفريغ مناطق شاسعة من الاراضي المصنفة (ج) ومصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني.
جاءت تصريحات الحسيني، خلال جولة له وسفراء وقناصل دول اوروبية ومن الامم المتحدة وشارك بها محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني في منطقة التجمع البدوية المعروفة ببوابة القدس ومنطقة تجمع أبو نوار بالعيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس، اليوم الثلاثاء التقوا خلالها وجهاء وعدد من ساكني هذه التجمعات البدوية.
وأكد الحسيني رفض الفلسطينيين لما باشرت به سلطات الاحتلال مؤخرًا من أعمال البناء لصالح التوسع الاستيطاني ونقل التجمعات البدوية الموجودة على أراضي مصادرة لدواعي أمنية تعود ملكيتها لأهالي منطقة أبو ديس، والتي ستؤدي الى تهجير اكثر من 1500 نسمة كخطوة أولى إضافة إلى تهجير اكثر من 12 الف نسمة من البدو الى منطقة النويعمة في محافظة أريحا.
ولفت الى ان هذا المشروع كان تم البدء به عام 1997 حيث جرى حينه ترحيل مئات العائلات البدوية المحيطة بمستوطنة معاليه ادوميم بهدف توسيعها ونقلت الى الاراضي الشرقية من بلدة ابو ديس، ولم تكف سلطات الاحتلال منذ ذلك الوقت عن سعيها في التوسع الاستيطاني، مؤكدا ان البدء بالمشروع الحالي يعني الشروع بمشروع ( اي1) الاستيطاني والذي سيقسم الاراضي الفلسطينية ويحول دون اقامة دولة مترابطة جغرافيا انما كانتونات معزولة عن بعضها البعض وخنق السكان الفلسطينيين، ناهيك عن ان المنطقة المراد نقل البدو اليها تمثل التوسع الطبيعي الوحيد مستقبلا لسكان منطقة ابو ديس، ما سيعمل على ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني والقضاء على حياة البداوة في فلسطين.
وأشار الى مخطط بناء جدار الفصل والوسع العنصري في المنطقة الشرقية لبلدة ابوديس والقرى الفلسطينية المجاورة وإغلاق شارع القدس-اريحا التاريخي والذي سيؤدي الى عزل المنطقة بالكامل عن محيطها الفلسطيني والالتفاف على حق العودة حيث معظم هؤلاء البدو من لاجئي منطقة بئر السبع.