أفرجت سلطات الاحتلال الصهيونية، صباح اليوم الثلاثاء، عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 (التي حظرها الاحتلال مؤخرا) بعد تسعة أشهر من اعتقاله.
وقال خالد زبارقة محامي الشيخ رائد صلاح المتواجد أمام السجن، إن "إدارة السجون أخبرتنا أنه تم إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح الساعة 6:30 وحتى الآن مجهول مكان وجوده".
وكانت شخصيات وقيادات فلسطينية في الداخل أعلنت أمس أنها ستشارك اليوم في استقبال الشيخ صلاح عند خروجه من السجن، ولجأت سلطات الاحتلال الى الافراج عنه صباحا لإفشال حفل الاستقبال.
في السياق، أصدر وزير داخلية الاحتلال، ارييه درعي، أمس الاثنين، قرارا بحظر سفر الشيخ رائد صلاح وذلك قبل موعد الإفراج عنه بيوم واحد.
وزعم درعي، بأن القرار "جاء لاقتناعه بأن هناك قلقًا حقيقيًّا من إمكانية خروج الشيخ صلاح من البلاد، ما قد يضر بالأمن القومي"، مدعيًا أن ذلك "ضرورة مطلقة".
يشار إلى أن "اللجنة الشعبية" في أم الفحم، ولجنة "الحريات" (منبثقة عن لجنة "المتابعة العليا" بالداخل) أقرت ترتيبات الإفراج عن الشيخ صلاح، ووضعت برنامج استقبال له، يعقبه مؤتمر صحفي للجنة، ومن ثم سيُفتح الباب لاستقبال الشيخ رائد صلاح شعبيًّا ورسميًّا.
واعتقلت قوات الاحتلال، الشيخ رائد صلاح في 8 أيار/ مايو 2016، بعدما فرضت محكمة الاحتلال، حكما بسجنه تسعة أشهر، بتهمة "التحريض على العنف"، خلال خطبة له في مدينة القدس المحتلة، يعود تاريخها إلى ما قبل 10 سنوات في أعقاب إقدام الاحتلال على هدم الجسر التاريخي المؤدي إلى "باب المغاربة" (أحد أبواب المسجد الأقصى التي استولى عليه الاحتلال في أعقاب حرب عام 1967م).