اعتقلت قوات كبيرة من جنود الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، زوجة الشهيد المقدسي غسّان أبو جمل، من منزل والد الشهيد بحي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
وتمت عملية اعتقال السيدة المقدسية تحت تهديد السلاح وأمام أطفالها، وتم اقتيادها الى جهة مجهولة.
وأبلغت قوات الاحتلال والد الشهيد بالقدوم في وقت لاحق من صباح اليوم الى مركز تحقيقٍ تابع للاحتلال بمستوطنة "هارحوماة" في جبل أبو غنيم جنوب القدس المحتلة.
وكان وزير داخلية الاحتلال أعلن سحب إقامة زوجة الشهيد غسان أبو جمل أحد منفذي عملية الكنيس في القدس التي قُتل فيها خمسة "إسرائيليين"، كما قرر الوزير طرد زوجة الشهيد، وأبناء عائلتها خارج القدس، وحرمانها من كافة المخصصات التي كانت تتمتع بها بصفتها مقيمة في القدس، علماً أنها من سكان الضفة الغربية في الأصل وأقامت مع زوجها وأبناء أسرتها في القدس بموجب قانون لمّ الشمل، كما أقرّت حكومة الاحتلال، في حينه، هدم منزل الشهيد غسان أبو جمل.
وكان الشهيدان غسان محمد أبو جمل (27 عاما) وعدي عبد أبو جمل (22 عاما) وهما ابنا عمومة، قد اقتحما عام 2014م المعهد اليهودي بالقدس متنكرين ومسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات، واستشهدا برصاص قوات الاحتلال بعد الاشتباك معهما.
وأدى الهجوم الذي تبنته كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) لوقوع خمسة قتلى وثمانية جرحى.