حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أشد التحذير من عواقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وذلك في بيانٍ أصدره اليوم السبت 2017-1-21، يستنهض فيه الأمة الإسلامية للقيام بواجبها نحو قضيتها الأولى، ويطالب المنظمات الدولية بحماية حقوق الفلسطينيين الشرعية والقانونية.

ويتابع البيان، أن "ما أصاب العالم الإسلامي من التفرق والتمزق الذي دفع الطامعين المتربصين، أن ينتهزوا هذه الفرصة لمزيد من إضعاف الأمة ونيل المكاسب المادية والمعنوية، ومن ذلك ما صرح به الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب من عزمه على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، وفي هذا مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة".

وأكد بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "الأمة العربية والإسلامية بمفكريها وعلمائها وقادتها لن تقبل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، وأن هذا السلوك "يبثّ روح النزاع والشقاق، ويدعم أصحاب الأفكار المتشددة، وكما يدعو إلى إشعال نار الكراهية ضد من يعتدون على حقوق الشعب الفلسطيني".

وندد البيان ب"جميع الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية، من قتل واعتقال وهدم منازل ونحوها من الجرائم الخطيرة".

وطالب البيان قادة الأمة الإسلامية وشعوبها بالنهوض بواجباتهم أمام قضاياهم المصيرية، وخاصة قضية القدس وفلسطين، ب"أن يتحدوا على كلمةٍ سواء".

كما طالب البيان العالم الحر والحكومات التي تؤمن بالسلام، أن تقوم بواجبها الإنساني والسياسي نحو قضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين".

وأكد الاتحاد في ختام بيانه أن " الضلم مؤذن بخراب العمران، وأن الأمة الإسلامية قد تضعف، لكنها لن تموت".