أكدت عائلة الشهيد الفلسطيني مهند الحلبي، أن والده يواصل إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اعتقاله في مركز التحقيق والاعتقال المعروف باسم "المسكوبية" غربي القدس المحتلة، قبل ثلاثة أيام.
وأوضحت سهير الحلبي أن زوجها "شفيق" البالغ من العمر 52 عاما، يقبع في زنزانة انفرادية داخل مركز تحقيق الاحتلال منذ الأحد الماضي؛ إذ يرفض من وقتها تناول الطعام، احتجاجا على اعتقاله وعزله غير المبرر.
وقالت الحلبي، في تصريحات لها اليوم، إن محققي الاحتلال يحاولون إدانة زوجها وعائلات الشهداء، عبر الادعاء بوجود تنظيمات فلسطينية تقف خلف أنشطتهم وفعالياتهم المختلفة.
ورفضت والدة الشهيد "مهند" هذه الاتهامات، وشدّدت على أن الأنشطة التي يتحدث عنها الاحتلال تأتي في إطار مساندة عائلات الشهداء والأسرى لبعضها البعض، وبدافع شخصي وإنساني فقط.
ومن المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال جلسة للنظر في تمديد اعتقال زوجها، يوم غد الخميس.
يذكر أن محمد الحلبي (شقيق الشهيد مهند)، معتقل لدى قوات الاحتلال منذ تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر 2016، في سجن "عوفر" عقب دهم منزله في بلدة سردا شمالي رام الله.
كما تعرضت السيدة سهير الحلبي (42 عامًا)، للاعتقال عدة أيام، هي الأخرى بتاريخ 13 تشرين أول/ أكتوبر 2016، بعد التحقيق معها من قبل مخابرات الاحتلال في مركز "بنيامين" العسكري، قرب مدينة القدس المحتلة.
وقتلت قوات الاحتلال الشاب مهند الحلبي في الثالث من تشرين أول/ أكتوبر 2015، عقب تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطنين، في عملية اُعتبرت من ضمن العمليات التي أشعلت شرارة "انتفاضة القدس" الراهنة.
وهدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الحلبي، في التاسع من شهر كانون ثاني/ يناير 2016، في بلدة سردا.
وسلّمت سلطات الاحتلال، جثمان الشهيد الفلسطيني مهند الحلبي، في التاسع من شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015، على حاجز "بيت سيرا" العسكري غربي مدينة رام الله، بعد احتجازه لمدة 6 أيام.