شنّت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، حملة عسكرية استهدفت عائلات أسرى وشهداء فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، باعتقال عدد من أفرادها ودهم منازلها ومصادرة أموالها.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها اليوم الإثنين، إن قواتها اعتقلت أربعة عشر فلسطينيا من أقارب الشهداء والأسرى، خلال الحملة العسكرية التي شنّتها في مدينة القدس، بزعم تلقي هؤلاء الأموال من حركة "حماس".

وأضافت أن عملية مصادرة أموال ومصاغات ذهبية من منازل أسرى وشهداء مقدسيين "تمّت بناء على نتائج ومعطيات وتحقيقات سرية دقيقة طويلة ومتشعبة أجريت بالتعاون مع جهاز المخابرات العامة (شاباك)".

وأفادت بأن قواتها دهمت سبعة منازل تعود لعائلات شهداء وأسرى فلسطينيين في أحياء؛ جبل المكبر، رأس العامود، الطور، ومخيم شعفاط، قرب القدس.

وذكرت أن من بين تلك المنازل؛ بيت عائلة الشهيد غسان أبو جمل (نفّذ عملية طعن وإطلاق نار داخل كنيس يهودي عام 2014)، بالإضافة إلى عائلات أسرى يقضون أحكامًا بالمؤبد في السجون الإسرائيلية، لمشاركتهم في عمليات أدت لمقتل إسرائيليين.

وأشار بيان شرطة الاحتلال، إلى أن الحملة التي استهدفت منازل الشهداء والأسرى المقدسيين أسفرت عن مصادرة مبالغ مالية قدرت قيمتها بـ 200 ألف شيكل (ما يعادل الـ 52 ألف دولار أمريكي)، بالإضافة إلى مصاغات ذهبية، ومركبتيْن وشاحنة.

بدوره، قال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان له، إن الاحتلال اعتقل عشرة مواطنين من منازلهم في القدس بعدما أحدث الخراب فيها وسرق مبالغ مالية ومصاغ ذهبي، علماً أن غالبية المعتقلين ذوو شهداء وأسرى.

وبيّن النادي أن المعتقلين؛ هم محمد أبو جمل (71 عاماً)، وهو والد الشهيد غسان أبو جمل، وطارق عبد النبي النتشة (45 عاماً)، وهو شقيق الشهيد حسن النتشة، وجمال فرج من مخيم شعفاط وهو والد الشهيد وسام فرج.

كما طالت الاعتقالات، عدنان الشاعر (55 عاماً)، وزوجته ربيحة الشاعر (51 عاماً)، وهما والدا الأسير عماد الشاعر، إضافة إلى شقيقه صبحي الشاعر (28 عاماً)، بالإضافة إلى اعتقال الأسير المحرر مصطفى الشاعر (23 عاماً)، ومنير العباسي وهو عم الشهيد أيمن العباسي، فيما اعتقل عامر مشاهرة والأسير المحرر عماد الدين عباسي من بلدة سلوان. 

*الصورة توضيحية