مؤشرات انتفاضة جديدة في مدينة القدس المحتلة
الأحد 26 نيسان 2015 - 11:03 ص 3488 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
شهدت العديد من بلدات وأحياء مدينة القدس، ليلة ساخنة من المواجهات العنيفة ضد الاحتلال الصهيوني كرد فعلٍ غاضب على استشهاد الطفل علي محمد أبو غنام من حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة فجر أمس برصاص الاحتلال على الحاجز العسكري قرب مدخل قرية الزعيّم قُبالة الطور، فيما تؤشّر الأحداث لانتفاضة جديدة ضد الاحتلال في المدينة المقدسة.
وأعلنت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال في القدس إصابة ثلاثة جنود من قواتها، الليلة الماضية، إثر عملية دهس وقعت في الطور، ونجاح منفذ العملية بالفرار.
وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال تعمدت اطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه مستشفى المقاصد القريب من موقع عملية الدهس، والتي تسببت بأذى كبير للمرضى، في ما تجددت المواجهات في الحي وزادت حدتها، واتسعت رقعتها لتصل إلى العديد من الأحياء المجاورة، وتلك الواقعة في القدس القديمة، وتحديداً في شارع الواد وحارتي السعدية وباب حطة، ومقر الجالية الافريقية قرب باب الناظر من بوابات الأقصى المبارك.
من جانبها، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من عناصر وحداتها الخاصة الى حي الطور وحوّلته الى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار العسكري المكثف وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في شوارعها وطرقاتها، فضلاً عن الاشتباكات المستمرة والمتواصلة والتي تجددت صباح اليوم مع طلبة مدارس الحي وسط اصابة العشرات من الطلبة دون تبليغ عن اعتقالات.
وفي شارع الواد، استهدف الشبان بالمفرقعات النارية بؤرة استيطانية "منزل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق شارون"، في حين تعرضت سيارة رئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير براخات" للرشق بالحجارة في حي الطور الليلة الماضية، وما زالت الأوضاع مرشحة للتصعيد في الحي في ظل الانتشار العسكري غير المسبوق فيه.
وشهدت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى مواجهات موازية ضد قوات الاحتلال، تر كزت في حيي عين اللوزة وبطن الهوى "الحارة الوسطى" وسط اطلاق كثيف وعشوائي للقنابل السامة المسيلة للدموع.
وفي بلدة العيسوية وسط المدينة، امتدت المواجهات ضد قوات الاحتلال حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أطلقت خلاله قوات الاحتلال وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وحاصرت البلدة بسيارات عسكرية وشُرطية.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت بالكامل مدخل قرية عناتا شمال شرق القدس الليلة الماضية، في الوقت الذي هاجم فيه شبان غاضبون، مساء أمس، الحاجز العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، وأطلق خلالها جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والأعيرة النارية على الشبان والفتيان دون ابلاغ عن اصابات أو اعتقالات.
في السياق، تعرضت حافلة مخصصة لنقل المستوطنين، وهي فارغة، لحجارة شبان في حي بيت حنينا شمال القدس قبل أن تصل قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال وتنتشر في المنطقة، في حين أكدت مصادر عبرية تعرُّض حافلة تابعة لشركة "كافييم" التابعة للمستوطنين، الليلة الماضية، الى الحرق في شارع 443 اثر القاء زجاجة حارقه على الحافلة.
من جانبها، رفضت مخابرات الاحتلال مساء السبت تسليم جثمان الشهيد الطفل أبو غنام، بحجة تنفيذ عملية الدهس لعدد من الجنود في الطور مسقط رأس الشهيد.
وكان الاحتلال زعم أن الطفل أبو غنام حاول طعن الجنود مستخدما "بلطة" ولذلك اطلق الجنود عليه النيران، بينما نفت العائلة رواية الاحتلال وقالت ان نجلها كان خرج من منزله متوجها الى سهرة أحد أقاربه وأن عملية القتل تمت عقب مشادة كلامية مع جنود الاحتلال.