الاحتلال يواجه حملة مقاطعة المستوطنات بـ "قانون الوسم"
الثلاثاء 21 شباط 2017 - 3:25 م 3434 0 شؤون الاحتلال، أبرز الأخبار |
صادق برلمان الاحتلال الـ "كنيست"، ليلة أمس الاثنين، بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون وسم المصالح التجارية التي تمتنع عن تقديم خدماتها داخل المستوطنات.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء، انه "من المتوقع أن تُحدد الأنظمة التي سترافق القانون، إجبار المصالح التجارية على تعليق يافطات في نقاط البيع، توضح بأنهم لا يقدمون خدمات للمستوطنات".
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن القانون سيسري على الشركات والمصانع التي يعمل فيها 100 عامل وأكثر، ويسمح لمن لم يحصل على الخدمة من دون اطلاعه سابقًا على ذلك، بمقاضاة المصلحة التجارية ومطالبتها بتعويض مالي لا يتجاوز 10 آلاف شيكل (نحو 2700 دولار أمريكي).
وأوضحت أن القانون الجديد يهدف لمساعدة سكان المستوطنات في ظل رفض الكثير من أصحاب المصالح تزويد الخدمات خلف الخط الأخضر، لأسباب أمنية أو ايديولوجية.
وذكرت أنه (قانون الوسم) سيسري أيضًا على المصالح التي لا تقدم الخدمات للبلدات الحدودية أو تلك الواقعة في منطقة "غلاف غزة".
وبادرت إلى القانون، المتطرفة شولي معلم من حزب "البيت اليهودي" اليميني، والتي سبق وألمحت في الماضي إلى سعيها في مجال إعداد "قوائم سوداء" بكل هذه الشركات والمصالح تمهيدا لمقاطعتها من قبل المستوطنين.
ورأى النائب يوسف جبارين (من القائمة العربية المشتركة)، أن "الهدف من هذا القانون، دفع الضم ومنح الشرعية للمستوطنات كجزء من "إسرائيل"، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي".
وشدد النائب أحمد الطيبي (القائمة المشتركة)، على أن "المستوطنات تشكل مخالفة دولية، ولذلك من الشرعي أن يتعامل معها الناس كأمر غير شرعي".
ودافع النائب ايتان كابل من حزب "المعسكر الصهيوني" عن القانون، وقام بعرضه أمام الـ "كنيست"، مؤكدًا: "مواقفي في كل ما يتعلق بالمفاوضات في يهودا والسامرة (المسمى العبري للضفة الغربية) معروفة وواضحة".
وادعى أنه "في حال حانت اللحظة التي نتوصل فيها الى اتفاق سلام مع جيراننا (في الإشارة إلى الفلسطينيين) فان هذا القانون لن يقف حاجزًا".
و"الخط الأخضر" هو الحد الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وعام 1967، والذي قامت الأمم المتحدة بترسيمه بعد هدنة عام 1949.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، ويعتبرها غير قانونية وغير شرعية.
وبدأت الحملة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال، تكتسب زخمًا أكبر في جامعات الولايات المتحدة وبريطانيا، إذ أظهر استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة، أن ثلث الأمريكيين يعتقدون أن مقاطعة "إسرائيل" "مبررة".