خبير: سلوك المستوطنين المتطرف في الأقصى مدعوم من مؤسسة الاحتلال الرسمية
الثلاثاء 7 آذار 2017 - 10:22 ص 3067 0 شؤون المقدسات، أبرز الأخبار |
قال الخبير بشؤون المسجد الأقصى جمال عمرو "إن ما يجري في المسجد الأقصى من تعديات لا يخرج من قبل المستوطنين أو المنظمات التي تربط اسمها في الهيكل، بل إن كل ما يجري فيه هو مشروع وضعته حكومة الاحتلال من أجل السيطرة على المسجد الأقصى وتحويلة لمكان عبادة للمستوطنين".
وأوضح عمرو، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن هناك 27 منظمة تلصق اسمها بالهيكل وتعمل ليل نهار لاستقطاب أعداد كبيرة من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يوميا، مؤكدا أن هذه المنظمات تتلقى تعليمات من الحكومة "الإسرائيلية" لتسير في مخطط تهويد الأقصى، إذ "ترى حكومة الاحتلال أن المناخ السياسي العربي والاسلامي سيء ما يفتح لها المجال لتنفيذ أجنداتها في القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف "أن الحكومة "الإسرائيلية" تسير في خطوات ثابتة نحو هدفها بتحويل المسجد الأقصى إلى مكان عبادة لليهود، بحيث يصبح بالكامل لهم حتى دون تقسيم زماني ومكاني بينهم وبين المسلمين، فهو لا يريدون أن يتكرر ذات السيناريو الذي حصل في المسجد الإبراهيمي بالخليل بحيث قُسّم بين اليهود والمسلمين.
ولفت الخبير عمرو إلى أن "الاحتلال بدأ أولا بتحويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى إلى أمر روتيني وغير مستغرب، ثم بدأ بخطوات أكثر تصعيدا كعقد قران بعض المستوطنين داخله، ثم بإدخال الخمر إليه وشربها في ساحاته، ثم إدخال بعض الأشجار والثمار المقدسة عند اليهود في أيام أعيادهم، حتى وصل الأمر بالمستوطنين لأداء صلواتهم داخله".
وأكد "أنه في حال بقي العرب على حالهم فإن الحكومة "الإسرائيلية" ستنفذ مشروعها وسترسل لهم قراطيس تحوي خرائط وتعريفات للقدس والمسجد الأقصى بحيث لن يكون فيها أي مكان إسلامي وسيكون الهيكل متربعا فيها مكان المسجد الأقصى، وذلك لأن العرب والمسلمين تغاضوا عن المسجد الأقصى وتركوا مصيره للمقدسيين".
وبيّن عمرو "أن المقدسيين لم يعد بيدهم أي حيلة للدفاع عن المسجد الأقصى في ظل تجييش الاحتلال للأموال والقوانين والمستوطنين وقواته لمحاربتهم وسرقة مقدساتهم، وسيستمر المستوطنون باقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية داخله، ما لم تتحرك الشعوب العربية والإسلامية للقيام بدورها تجاه نصرته".