مؤسسة القدس الدولية تدعو إلى دعم المقاومة الشعبية في القدس
تتصاعد سياسات الاحتلال التعسفية في تضييق الخناق على المقدسيين، حيث تتمادى سلطات الاحتلال في تنفيذ الإجراءات الأمنية الإجرامية، وتتعمّد ممارسة عملية الإذلال بشكل عنصري تجاه الأطفال والنساء وكبار السن على الحواجز والمعابر الإسرائيلية، وهو ما أدى في 25/4/2015 إلى قتل الشاب المقدسي علي أبو غنام 17 عامًا بدمٍ بارد، أثناء اجتيازه برفقة إحدى قريباته لحاجز الزعيم شرقي القدس، حين استهدفته شرطة الاحتلال بالاستفزازات وتوجيه الإهانات إليه في صميم كرامته، ومن ثم تماديهم بإطلاق النار عليه عمدًا وإسقاطه مسجىً بدمائه، ومنذ ذلك الوقت ومدينة القدس تشهد حراكًا شعبيًا يعيد إلى الأذهان الهبة الشعبية التي انطلقت عقب قتل الشهيد الفتى محمد أبو خضير في 2/7/2014.
وأمام هذا الواقع المأساوي، وما تتعرض له مدينة القدس والمقدسيون من انتهاكات ومخاطر مستمرة فإننا في مؤسسة القدس الدولية ندعو إلى الآتي:
• نحيّي أهلنا في القدس، الصامدين الذين لم تفتر عزيمتهم رغم سياسات التهجير والإبعاد، ونؤكد على واجب دعم صمودهم على المستوى المادي والمعنوي بما يشكل تثبيتًا لهم في وجه مشروع الاقتلاع الذي تنفذه دولة الاحتلال، وندعوهم للتكاتف وتفعيل مقاومتهم وكسر قرارات الاحتلال الجائرة.
• ندعو الفصائل الفلسطينية إلى دعم المقدسيين بكافة السبل المتاحة، ودعم المقاومة الشعبية في القدس والانتقال من دائرة التنظير والشعارات إلى دائرة الفعل الميداني والالتفاف حول المقاومة والهبة الشعبية في القدس.
• ندعو السلطة الفلسطينية إلى تعرية جرائم وانتهاكات الاحتلال بحقّ القدس وأهلها في الساحة الدولية، والمسارعة بتقديم هذه الجريمة وغيرها إلى المنظمات الدولية والحقوقية لكشف وجه الاحتلال الإجرامي.
• ندعو المنظمات الدولية الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى تفعيل دورها في القدس ورصد انتهاكات وجرائم الاحتلال المتمادية والمخالِفة لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وتقديمها للقادة والمسؤولين والجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف اعتداءات الاحتلال.
• ندعو وسائل الإعلام إلى تكثيف التغطية الإعلامية للأحداث الجارية في القدس، وتعبئة الرأي العام ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، والإسهام في تشكيل حالة تضامن جماهيري مع القدس وأهلها.

مؤسسة القدس الدولية
27/4/2015