دعا مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود جامعة الدول العربية إلى الوقوف وقفة جادة تجاه مدينة القدس المحتلة والعمل على حمايتها والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية، مشدَدًا على ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه مشروع ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

كلام حمود جاء خلال حلقة تلفزيونية لبرنامج نقطة ارتكاز على قناة القدس الفضائية يوم أمس الثلاثاء (7/3/2017)، لمناقشة محاولات الاحتلال لفرض معادلات جديدة في القدس المحتلة.

وطالب حمود، جامعة الدول العربية بالبناء على القرارات الدولية التي تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، لا سيما قرار اليونسكو الأخير الذي يؤكد الحق الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يُجَرم النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

واعتبر حمود أن القدس اليوم بحاجة إلى إعادة صورة وهيبة جامعة الدولة العربية التي تكللت عام 1974 بالقوة والكرامة، حينما قدمت الجامعة معادلة توازن قوية مبينة على قاعدة "أن نقل سفارة أي دولة إلى القدس المحتلة سيقابل بقطع العلاقات العربية والإسلامية مع هذه الدولة وبقطيعة دبلوماسية واقتصادية عربية وإسلامية"، معتبرًا تلك المعادلة أكثر ما تحتاجه القدس اليوم قبل فوات الأوان.

ودعا حمود الدول العربية إلى تبني قرار عربي موحد يواجه الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الصهيوني بالسيطرة الكاملة على مدينة القدس العربية، مؤكدًا أن المعركة الحقيقة هي في القدس بين الحق والباطل بين حضارتنا وقيمنا العربية والإسلامية وبين احتلال عنصري يسرق الأرض والحق والحضارة.

ودعا حمود إلى دعم الأردن في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وتشكيل جبهة عربية إسلامية تحافظ على الحق العربي والإسلامي في مدينة القدس.