استمرار التنديد بقانون الاحتلال "منع الأذان"
الجمعة 10 آذار 2017 - 9:52 م 3237 0 مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
واصلت العديد من الشخصيات والمؤسسات والهيئات الفلسطينية تنديدها الواسع بمصادقة برلمان الاحتلال "الكنيست" الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، على قانون منع الأذان بمساجد القدس والداخل المحتل عام 1948 بصيغته المعدّلة، وعدّته إعلان حرب دينية.
من جانبه، دعا الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، مؤذني المساجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدم الالتزام بقانون حظر استخدام مكبرات الصوت لرفع أذان الفجر الذي أقره برلمان الاحتلال في القراءة التمهيدية أول من أمس.
وقال في تصريحات صحفية عممها "أن سلطات الاحتلال تراجعت مؤقتاً بعدما واجهت عواصفَ معارِضة لمشروع قانون منع الأذان، إلا أنها طرحته بأسلوب التوائي التفافي قانوناً بمنع رفعه من الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا، ويقصدون بذلك أذان الفجر.
وأوضح أن القانون في حال تطبيقه لن يقتصر على أذان الفجر، بل سيتعداه ليشمل المس بالعبادات في شهر رمضان المبارك، حيث أن ما بين فترتي السحور وصلاة الفجر هناك أذانان، كما أن تكبيرات عيدي الفطر والأضحى المبارك تبدأ ما بعد صلاة الفجر مباشرة.
وقال إن كل هذه الطقوس عبادات مرتبطة بركن من أركان الإسلام ألا وهو "الصلاة"، مشيرا إلى أن الأذان في فلسطين رُفع منذ 15 قرناً حينما رفعه الصحابي الجليل بلال بن رباح بحضور أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما (15 هجري- 636 ميلادي)، ومنذ ذلك التاريخ والأذان يرتفع في سماء فلسطين ولم يتوقف.
ورفض رئيس الهيئة الإسلامية العليا، قرار الاحتلال الذي يتدخل في الشؤون الدينية الإسلامية، مؤكداً عدم الالتزام في هذا القرار بحيث سيستمر المؤذنون برفع الأذان، والمواطنون برفعه عبر مكبرات الصوت من أسطح منازلهم.
ودعا الشيخ صبري جميع المؤذنين إلى عدم الالتفات إلى قرار الـ "كنيست" وأن يستمروا بواجبهم في رفع الأذان، رغم كل الإجراءات التي ستُتّخذ ضدّهم من مخالفات "إسرائيلية".
بدوره، استهجن وزير الأوقاف بالسلطة الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس القانون المذكور، عادًّا أنه "يعبر عن عنصرية تجاوزت الأبعاد السياسية لتصل إلى أبعاد دينية تنذر المنطقة كلها بحرب دينية عبر المساس بحرية المعتقدات".
وأكد ادعيس في بيان صحفي "أن هذا العمل ينضح تطرفاً وعنصرية تجاه أبناء الديانة الإسلامية"، مشددا على "أن هذه المصادقة لن تغير من الواقع الديني لمدينة القدس وحرية المعتقدات بها؛ بل ستجعلنا أكثر التزاماً بمقدساتنا".
وطالب ادعيس، المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، والمؤسسات الدولية ذات الاختصاص بحماية الأماكن المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل الفوري على دفع الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن هذه القرارات المتطرفة وغير المسؤولة، وكف يدها عن المساس بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس.
الى ذلك، حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وليد المدلل، الاحتلال ا من تنفيذ قرار منع الأذان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ومدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا القرار.
وقال المدلل خلال وقفة احتجاجية نظمتها حركة الجهاد الإسلامي، أمس الخميس، ضد قرار منع الأذان: إنّ "حركته لن تسمح للعدو الصهيوني بأن يمس العقيدة الإسلامية ولو كلف ذلك الدماء والأشلاء، كما أنها لن تدع أهالي القدس المحتلة وحدهم في وجه جرائم الاحتلال".
وطالب القيادي في الجهاد، الشعوب العربية والإسلامية بالوقوف صفاً واحداً مع القضية الفلسطينية، التي تعدّ القضية الأم للعرب والمسلمين، مشدداً على وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية.