أفرجت سلطات الاحتلال، ليلة أمس السبت، عن الكاتبة الروائية خالدة غوشة، بعد ساعات من اعتقالها من منزلها في القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل الكاتبة غوشة في المدينة وأبلغتها أنها رهن الاعتقال وجرى اقتيادها لأحد مراكز التحقيق في المدينة، وبعد ساعات من التحقيق أفرج الاحتلال عنها بعد دفعها كفالة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل لحين موعد المحكمة التي لم تحدد بعد.

من جانبها، قالت غوشة، في تصريحات صحفية، أن التحقيق معها كان على خلفية رواية لها تنوي إصدارها في أكتوبر القادم بعنوان "مصيدة ابن آوى" والتي تكشف فيها عن معلومات حول المتخابرين مع الاحتلال. ولفتت إلى أن المحققين زعموا أن روايتها تشكل خطراً على المتخابرين الذين يعملون لصالحهم.

الرواية تتحدث عن العملاء والمتخابرين مع سلطات الاحتلال، من خلال فيديو نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتتناول الرواية طريقة الاحتلال في إسقاط الشباب الفلسطيني لإجبارهم على التعاون معه.

وبينت غوشة في الفيديو أن هذه الرواية تحكي عن تجربتها الشخصية مع أحد عناصر جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" في مدينة القدس، وعن استدراجها له لجمع أكبر عدد ممكن من المعلومات التي يمكن أن تمكنها من تحذير الشباب من طرق الاحتلال في استدراجهم.

وعن اسم الرواية "مصيدة ابن أوى" قالت غوشة: "إن ابن آوى هو أحد الحيوانات المعروفة في فلسطين، والذي يعيش على أكل الجيف، ولهذا شبّهت عناصر "الشاباك" بابن أوى الذي يعيش على جيف من أسقطوا من الفلسطينيين، مضيفة أنها هي كانت المصيدة لـ "عنصر الشاباك" ولهذا أطلقت على الرواية اسم "مصيدة ابن أوى".