أهالي القدس ينتفضون ضد أسرلة التعليم في القدس
الثلاثاء 14 آذار 2017 - 3:04 م 4371 0 شؤون المقدسيين، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار |
إعداد: وسام محمد
خاص موقع مدينة القدس
عمّ الاضراب التحذيري العام، بمدارس القدس المحتلة وضواحيها صباح اليوم الثلاثاء استجابة لنداء اتحاد لجان أولياء أمور طلبة القدس، احتجاجاً على سياسات الاحتلال التهويدية التي تستهدف قطاع التعليم الفلسطيني، واستمرار إغلاق مدرسة النخبة بصور باهر، فضلًا عن فرض عطلة الربيع لمناسبة " عيد الفصح العبري".
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن فرض سلطات الاحتلال ما يسمى بعطلة الربيع بسبب "عيد الفصح" على مدارس القدس المحتلة، جزء من الخطة المنهجية لتهويد المدينة بكل جزء فيها، مؤكدةً على حملة الاحتلال ضد التعليم في القدس والعمل على افقار هذا القطاع الهام وتهديده.
وأيدت الهيئة وزارة التربية والتعليم العالي بإعلانها إغلاق مدارسها في القدس المحتلة ، احتجاجاً على فرض ما يسمى بعطلة الربيع، مدينةً كافة الاجراءات والممارسات التهويدية ضد قطاع التعليم في المدينة المحتلة.
ويعد فرض العطل اليهودية على المدارس العربية أحد مسارات الاحتلال التهويدية لقطاع التعليم واستهدافه بهدف ضَمّه للمنظومة الإسرائيلية وتطويع التعليم ليخدم سياسة المحتلّ وخططه، حيث يظهر تهويد التعليم عبر ما تقوم به بلدية الاحتلال في القدس و"وزارة معارف" الاحتلال، من إجبار المدارس الفلسطينية وعلى رأسها الأهلية – الخاصة- لتطبيق المنهاج الإسرائيلي والالتزام بالتوجيهات الإسرائيلية والعطل والمناسبات الإسرائيلية مقابل تقديم المساعدات المالية "السخيّة" من قبل سلطات الاحتلال.
وفي السياق، أوضح تقرير حال القدس الفصلي (تموز/يوليو – أيلول/سبتمبر 2016) الصادر عن مؤسسة القدس الدولية عن محاولات الاحتلال أسرلة وتهويد مناهج التعليم في القدس، وآليات الضغط التي تمارسها أذرع الاحتلال لتطبيق مناهجه في المدارس المقدسية وأثر ذلك في النشء الفلسطيني وصياغة وعيهم في القدس، حيث أقدمت بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع وزارة المعارف في حكومة الاحتلال على استنباط تعديلات على المنهاج الفلسطيني تتضمن حذف آيات من القرآن الكريم وأبيات شعر وطنيّة تتعلق بنضال الشعب الفلسطيني، إضافةً للنشيد الوطني الفلسطيني.
بدوره، قال اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس المحتلة في بيان له:" إننا نمر في مرحلة صعبة من الصمود والتحدي أمام المخطط التهويدي في مدينة القدس، والذي يستهدف مقدراتنا التاريخية والثقافية والعقائدية فالتحريض على المنهاج الفلسطيني وإغلاق المدارس يصب في إطار سياسة التهويد،والمستهدف الآن هو عقول أبناءنا الطلبة بمحاولة فرض المنهاج "الإسرائيلي" وعطلة الفصح عليهم تحت مُسمّى عطلة الربيع".
وأضاف البيان:" إن إغلاق مدرسة النخبة في صور باهر والإلقاء بمائتين وخمسين طالبا خارج أسوار المدرسة لهو مؤشر واضح على هذا التوجه العنصري المتطرف ضد أبناءنا الطلبة...والذين أصروا على تلقي العلم ولو على أرصفة الشوارع، والآن يصرون على فرض عطلة الفصح الدينية على مدارسنا وطلابنا تحت مسمى عطلة الربيع".
وختم بيان اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس المحتلة بيانه قائلًا:" إن هذه الإضراب الاحتجاجي اليوم في مدارس القدس المحتلة تعد تعبيرًا عن رفضنا القاطع لهذه السياسة التهويدية الممنهجة وحماية لمسيرة التعليم في القدس وعدم المساس بهيبة ومصداقية امتحان الثانوية العامة، وسيتبعها خطوات ما لم تتم الاستجابة لمطلبنا، لأن مستقبل أبناءنا خارج إطار المساومة وسنبقى السد المنيع أمام كل هجمة تستهدف أبناءنا ومستقبلهم، ونطالب المؤسسات المحلية والدولية والحقوقية بالوقوف معنا وتحمُّل مسؤولياتها في صد هذا التوجه العنصري ضد أبنائنا من جانب سلطة الاحتلال".