الكشف عن تشققات في "المسجد العمري الصغير" بالقدس بسبب الحفريات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 آذار 2017 - 6:54 م    عدد الزيارات 3121    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عن وجود تشققات في جدران المسجد العمري الصغير الكائن في حي السريان بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة بسبب الحفريات المتواصلة لسلطات الاحتلال.

وقال مدير مديرية الوعظ والإرشاد في دائرة الأوقاف الشيخ رائد دعنا: "فوجئنا في مديرية الوعظ والإرشاد بإبلاغنا من قبل القيم على المسجد العمري الصغير، أن هناك تشققات في أرضية المسجد وجدرانه وعند بوابته الخارجية، فأرسلنا المهندسين في قسم الإنشاء والإعمار بدائرة الأوقاف وآخرين من المديرية للمسجد، وبالفعل شاهدوا التشققات في جدران المسجد والباب الرئيس وأرضيته، التي تسببت فيها الحفريات الإسرائيلية بالمبنى المقابل للمسجد".

وأضاف: "نحن ضد الاعتداءات إن كانت تحت المساجد عامة والمسجد الأقصى خاصة أو تحت البيوت في البلدة القديمة".

واستنكر دعنا الحفريات التي تطال العمران والبنيان والإنسان، والاعتداءات المتكررة والعمل على تهويد مدينة القدس.

وأكد أنه رغم الاعتداءات "الإسرائيلية" في القدس القديمة عامة والمسجد الأقصى خاصة، ستبقى الصبغة الاسلامية الدينية الروحية لهذا المكان موجودة للقدس والبلدة القديمة.

وقال: "إن الحفريات تحت المسجد العمري الصغير جزء من حفريات الاحتلال المتواصلة تحت المسجد الأقصى المبارك، وهو أعظم مسجد في فلسطين وثالث أعظم مسجد في العالم تشد الرحال إليه".

من جانبه، أوضح مراقب المساجد في القدس الشيخ مازن أهرام أن قيم المسجد العمري الصغير لاحظ في الفترة الأخيرة بعض التشققات في جدران المسجد والمدخل الرئيس وأرضيته، وبعد الكشف عن سبب التشققات، تبين أن مؤسسة الاحتلال تقوم بتفريغ الأتربة من البناء المقابل للمسجد والطريق العام الفاصل بينهما.

وبين أن مؤسسة الاحتلال استولت على المبنى المقابل للمسجد في العام 1967، وبدأت بالحفريات في المبنى منذ ثلاثة شهور، وقد شرعت بتفريغ الأتربة من طابق التسوية والطريق العام، وتمكنت من الوصول لأسفل أرضية المسجد وتفريغه من الأتربة، ما أدى إلى انتشار التشققات في جدرانه وأرضيته ومدخله.

ولفت إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية أجرت اتصالاتها لوقف الاعتداء على المسجد العمري الصغير ، الكائن في حي السريان بالبلدة القديمة بالقدس.

وقال إن الحفريات الموجودة أسفل المسجد هي عبارة عن أنفاق تمتد إلى شبكة واسعة من الأنفاق والذي يحاول الاحتلال البحث عنها، وهي إما تكون ممرات مائية أو دهاليز أو أنفاق من العهد الروماني والبيزنطي.

وأضاف أهرام أن "الإسرائيليين" يحاولون إثبات وجود آثار ومبان في بيت المقدس لينسبوها إليهم، وهي عبارة عن آثار متراكمة وحضارات متتابعة تشمل الحضارات الفينيقية والكنعانية والرومية والبيزنطية والرومانية، ولا يوجد للاحتلال أي وجود فيها، فالتزوير قائم ومحاولة الحصول على معلومة تفيد "اسرائيل" هي غير واردة بالأصل.

ولفت أهرام إلى أن هناك ممرات مائية تأتي من برك سليمان في منطقة الخضر عبارة عن ثلاثة روافد، تدخل إلى منطقة باب الخليل أو باب الجديد عبر القنوات المائية وتغذي الأسبلة التي أنشئت في عهد سليمان القانوني عام 580 هجري، فالقدس لا يوجد فيها ماء وكانت تأتي المياه إليها إما عبر الأنفاق المصطنعة، أو القنوات المائية التي تمتد من خارج المدينة إلى داخل البلدة القديمة.

وعن موقع المسجد قال أهرام: "هناك عدة أحياء متلاصقة مع بعضها البعض، تبدأ من باب الخليل في حوش العسلي وحارة الجواعنة والنمامرة والبشة والشرف نسبة إلى شرف الدين العلمي وعدة مواقع، وكل الحارات متصلة مع بعضها البعض، ما يدل على أن هذه المنطقة هي أقدم منطقة في القدس الشريف، وتبدأ من باب السلسلة صعودا عبر طريق سويقة علون وتنتهي إلى منطقة الباب الجديد، نستطيع القول أن هذه المنطقة تسمى حي السريان، لأنه يوجد فيها كنيسة وبطركية السريان الأرثوذكس، والأحياء التي تحيط فيها هي عبارة عن سكن للعائلات المقدسية".

وتطرق أهرام إلى وصف المسجد مضيفا: "المسجد عبارة عن مصلى يحتوي غرفة مساحتها أربعة أمتار في أربعة أمتار ونصف، ويقع المحراب - له حنية مجوفة- في الجهة الجنوبية القبلية، ويعتبر المسجد مضافا ضمن بناء، فالبناء المجاور يتبع المسجد ولكن مع مرور الزمن تم ضم هذا المسجد لطائفة السريان في القدس، لا أعرف كيفية حصولهم على البناء المجاور، لأن الناظر لهذا البناء يجده أنه جزء من بناء قائم".

وتابع: "يقع مدخل المسجد في الجهة الجنوبية، ويوجد هناك فناء خارجي مساحته تقريبا خمسة في أربعة أمتار، وفي الجهة الشمالية يقع متوضأ صغير يحتوي على ثلاثة صنابير مياه ومرافق صحية، أما المدخل الرئيس لهذا المسجد فيقع في الجهة الشرقية ويصعد إليه بدرجتين، ويتوافد إلى هذا المسجد بعض المصلين".

ونوه بأن المسجد يقع في حي نصراني مقابل بطركية السريان الأرثوذكس.

وعن تاريخ المسجد العمري الصغير قال أهرام: "المسجد العمري الصغير سمي نسبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجميع المساجد التي بنيت في العهد العمري تم تسميتها باسم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، الخليفة الثاني للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أتى إلى مدينة القدس فاتحا وتسلم مفاتيح القدس من البطريرك صفرونيوس في 15 هجري ومنح النصارى، العهدة العمرية".

وأضاف: "بني المسجد العمري الصغير في العهد العمري، وقد تصدع وهدم المسجد نتيجة زلزال ضرب مدينة القدس في ذلك الوقت، وبقي هذا المسجد مهملا لعدة سنوات، وفي العام 1963 تم إعادة بناء هذا المسجد من أهل الخير بمساعدة الأوقاف الاسلامية في مدينة القدس.

ويعتبر المسجد العمري الصغير ضمن 35 مسجدا في البلدة القديمة بالقدس، وهناك مسجد آخر يسمى المسجد العمري الكبير وهو الذي صلى فيه عمر بن الخطاب عندما فتح القدس لأنه رفض الصلاة في كنيسة القيامة، المجاورة لهذا المسجد.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »