قررت محكمة الاحتلال في القدس يوم أمس تبرئة مستوطن يهودي، وُجهت له، قبل عامين، تهمة وصفها الإعلام العبري حينها بـ"الخطيرة"، تتمثل بإلقاء زجاجات حارقة "قنابل مولوتوف" وحجارة على مركبات فلسطينية في العام 2014 بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة.

وعلّل قضاة محكمة الاحتلال قرارهم بتبرئة المستوطن من التهم الموجهة إليه بحجة إنه كان أحد أصدقاء المستوطنين الثلاثة، وإنه تعرض لصدمة بعد عملية الخطف.

قرار المحكمة جاء مخالفاً لتوصية نيابة الاحتلال العامة التي طلبت فرض عقوبة السجن الفعلي على المستوطن، وحتى النيابة تساوقت في النهاية مع قرار قضاء الاحتلال ولم تتقدم باستئناف على الحكم خلال المدة القانونية.

تبرئة المستوطن من التهم الموجهة له أثارت حتى أحد الصحفيين "الإسرائيليين" وهو الصحفي “دان مرغليت” والذي علق على الحكم عبر صفحته على توتير بالقول: "القاضي دروري الذي توصف أحكامه بأنها إشكاليه قام بتبرئة يهودي ألقى زجاجات حارقة على فلسطينيين، الفلسطيني لا يوجد له فرصة لبراءة كهذه، آمل أن تستأنف النيابة العامة على الحكم".

هذه ليست المرّة الأولى الذي تظهر فيها عنصرية قضاء الاحتلال عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين والاعتداء عليهم من قبل المستوطنين أو جيش الاحتلال.

ولازالت حاضرة في الذهن القضية الأخيرة في هذا السياق وهي قضية جندي الاحتلال قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف قبل حوالي العام، عملية إعدام نفذت مع سبق الإصرار والترصد وأمام الكاميرات، في نهاية الأمر حولت القضية لعملية قتل عير العمد وحكم على الجندي القاتل بالسجن لمد عام ونصف قابلة للاستئناف.