أطلق نشطاء فلسطينيون صباح اليوم الثلاثاء، دعوات لـ "التطوع وحراسة" المسجد الأقصى المبارك، إثر عمليات الاعتقالات التي نفذتها شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وطالت نحو 11 من "حراس الأقصى".

وأفاد مراسل "قدس برس"، نقلًا عن "النشطاء"، بأن دعواتهم جاءت بسبب الاستهداف المتعمد من قبل سلطات الاحتلال لـ "حرّاس الأقصى" منذ صباح أمس الإثنين، بالاعتداء والاعتقال.

وأضاف أن شرطة الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية منازل لحراس يعملون في المسجد الأقصى، واعتقلت خمسة منهم.

وأشار الى أن حملة الاعتقالات الليلية جاءت بعد ساعات من اعتقال ستة من "حرّاس الأقصى"، خلال ساعات نهار أمس الإثنين، بعد الاعتداء عليهم في باحات وأبواب المسجد الأقصى.

وبيّن أن باحات الأقصى، شهدت أمس حالة من "التوتر والاستنفار" إثر اعتداء عناصر شرطة الاحتلال على حراس المسجد واعتقال عدد منهم، خلال تصديهم لمحاولة رجال آثار صهاينة سرقة أحجار من باحات المسجد.

وتواصل شرطة الاحتلال حملة ضد موظفي الأوقاف الإسلامية، خاصة الحرّاس الذين يتصدّون للمستوطنين ولأداء طقوسهم التلمودية في المسجد الأقصى، أو خلال التصدي لمحاولات صهيونية بالاستيلاء على ممتلكات المسجد، حيث أبعدت واعتقلت عددًا منهم خلال الأشهر الأخيرة.

وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي، اقتحم ألف و599 صهيونياً باحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال؛ بينهم 118 صهيونياً من الجنود وعناصر المخابرات، إضافة إلى 517 يهوديًا من فئة الطلاب والمرشدين.

وأبعدت شرطة الاحتلال ثمانية مواطنين فلسطينيين عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومنطقة القصور الأموية لفترات تراوحت ما بين 15 يومًا وستة شهور خلال شباط 2017.

ورصدت "قدس برس"، 7 حالات اعتقال من داخل وقرب المسجد الأقصى وعلى أبوابه، من بينهم شابة، وأربعة موظفين من دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس.