رصدت وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بالإضافة إلى قطاع غزة؛ خلال شهر آذار/ مارس الفائت.

وأظهر رصد الوكالة، قتْلَ جيش الاحتلال (9) فلسطينيين، بينهم (3) أطفال دون سن الـ18، واعتقال أكثر من (430) آخرين، في عمليات إسرائيلية متواصلة ضد الفلسطينيين.


الشهداء

ووفقا لرصد الوكالة، فقد استشهد خلال تلك الفترة، الشاب سعد محمد علي قيسية (24 عاما) من بلدة "الظاهرية" قضاء الخليل، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة "تينا" المقامة على أراضي البلدة، في حين استشهد جمال أبو زيادة (35 عاما) من مخيم "يبنا" للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، متأثراً بجراح أصيب بها عام 2003.

كما اغتالت القوات الإسرائيلية باسل محمود الأعرج (32 عاما) من بلدة "الولجة" قضاء بيت لحم، عندما كان متحصناً في أحد منازل مدينة رام الله، بينما استشهد إبراهيم محمود مطر (25 عاما) من مدينة القدس بعد تنفيذه عملية طعن في منطقة "باب العامود"، أسفرت عن إصابة شرطييْن إسرائيلييْن بجراح.

في حين قتل الجيش الإسرائيلي الطفل مراد يوسف أبو غازي (16 عاما) من مخيم "العروب" للاجئين الفلسطينيين، قرب الخليل، كما استشهد يوسف شعبان أبو عاذرة (18 عاما) من مدينة رفح جنوب القطاع في قصف إسرائيلي، أما محمد محمود إبراهيم (17 عاما) من مخيم "الجلزون" للاجئين الفلسطينيين القريب من رام الله، فقد استشهد بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه بحجة إلقاء زجاجات حارقة صوب مركبات للمستوطنين.

كما اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الأسير المحرر المبعد إلى غزة ضمن صفقة تبادل "شاليط" مازن محمد فقهاء (39 عاما)، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه بواسطة سلاح كاتم للصوت عندما كان في "كراج" للسيارات بمكان سكنه في بيت لاهيا، علما أنه من بلدة "طوباس" قرب جنين شمال الضفة الغربية.

في حين قتلت الشرطة الإسرائيلية المواطنة سهام راتب نمر (49 عاما) من مخيم "شعفاط" للاجئين الفلسطينيين، قرب القدس، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن قرب منطقة باب العامود.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذي سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري إلى (23) مواطناً، (8) استشهدوا خلال كانون الثاني/ يناير، و(6) في شباط/ فبراير.


الاعتقالات

كما اعتقلت القوات الإسرائيلية خلال آذار/ مارس الماضي أكثر من (430 مواطناً) من أنحاء متفرقة من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم حوالي (50) طفلاً أعمارهم دون الـ (18 عاما)، إضافة لاعتقال (14 مواطنة).

وفيما يخص توزيع المعتقلين على المدن الفلسطينية، تُظهر الأرقام أن محافظة القدس كان لها نصيب الأسد من مجموع اعتقالات شهر آذار/ مارس، حيث اعتقل الاحتلال حوالي (115) من أبناء المحافظة، تلتها محافظة الخليل التي اعتقل الاحتلال منها (71) مواطنا، ثم بيت لحم (60 مواطنا)، بينما اعتقل (4 مواطنين) من قطاع غزة.

وبحسب ما وثقته "قدس برس"؛ فمن بين من استهدفتهم الاعتقالات الإسرائيلية؛ (5) نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وهم: خالد طافش، أنور زبون، سميرة حلايقة، محمد إسماعيل الطل، إبراهيم دحبور، و(3) أعضاء سابقين وحاليين في مجلس طلبة جامعة بيرزيت وهم: حسام منصور، أسامة الفقهاء، إستبرق يحيى التميمي.

كما اعتقل الاحتلال (3) صحفيين: مصعب سعيد من مدينة رام الله، أيوب صوان من قلقيلية، إضافة لسماح دويك من القدس والتي أفرج عنها بعد ساعات من اعتقالها، ومن بين المعتقلين أيضا عشرات الأسرى السابقين، وطلاب في الجامعات الفلسطينية، وحراس وعاملين في المسجد الأقصى.

وكانت غالبية هذه الاعتقالات قد تمت بعد اقتحام منازل المواطنين الفلسطينيين، والتي ترافقت مع ترويع لسكانها وتفتيش وتحطيم أثاث المنازل والعبث بمحتوياته ومصادرة أموال وحاجيات مختلفة، كما اعتقل عدد آخر من الفلسطينيين عن الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية، وخلال المسيرات التي تشهدها المناطق الفلسطينية.

قدس برس