تحدّت جماهير غفيرة من الطوائف المسيحية في مدينة القدس اجراءات الاحتلال المشددة، ورفعت الأعلام الفلسطينية في المسيرات الكشفية الخاصة باحتفالات "أحد الشعانين" بالقرب من باب الأسباط وسط القدس المحتلة.

وكانت قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة اعترضت مسيرة أحد الشعانين واعتدت على المصلين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وهم في طريقهم لكنيسة القديسة حنا في المدينة المحتلة، واعتقلت عددا من المشاركين في المسيرة.

من جانبه، استنكر الأب إبراهيم شوملي اعتداء قوات الاحتلال على المسيرة والمشاركين فيها، معتبرا ذلك اعتداء على حرية العبادة والمعتقدات والتعبير عن الانتماء الوطني. وأشار الى مصادرة شرطة الاحتلال للأعلام الفلسطينية وتدنيسها.

وقال الشوملي، في تصريحات صحفية: "ان الاحتلال أراد تنغيص وتعكير صفو مسيرة احد الشعانين في مدينة القدس، ففي كل عام نرفع الأعلام الفلسطينية، لكن اليوم أرادوا منعنا وأنا أكدت أن من حقنا رفع العلم الفلسطيني والسير فيه". وأضاف: "أن قوات الاحتلال احتجزت أربعة شبان بالقرب من مخفر باب الاسباط، لرفعهم الأعلام الفلسطينية ومن بينهم أمين سر البطريركية".

وكان الآلاف من مسيحيي المدينة المقدسة انطلقوا من دير فاجة بحي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة باتجاه دير "القديسة كاترينا" في باب الاسباط، مرورا بجبل الزيتون والجثمانية وطريق الاسباط، وخلال ذلك رفع المشاركون أعساف النخيل والأعلام ورددوا التراتيل الخاصة، ولدى وصولهم منطقة باب الاسباط فوجئوا بمحاصرة مجموعة منهم من قبل قوات الاحتلال ومصادرة الأعلام الفلسطينية طالبين منهم عدم رفعها خلال سيرهم.